أوضح وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي حول أحداث عبرا الأخيرة، أنه "سمعنا من أقرب المناصرين أو المؤيدين لأحمد الأسير، كلاما يقول ان الأسير ذهب بعيدا وقد نصحناه بالإبتعاد عن التسلط والتشنج والخطاب النقدي"، لافتا الى أن "ظروف هذه المسألة معروفة ووصلت الأمور لم يكن معها الجيش قادرا على القيام بما قام به وكان من الواجب ان تحتضن كل القوى اللبنانية هذه المؤسسة العسكرية. هذا إنجاز يسجل من خلال الجيش اللبناني الى القيادة العسكرية".
ورأى في حديث تلفزيوني أن "أهمية ما قام به الجيش هو أنه حسم هذه المسألة وأعطى مسؤولية تحمل أمن المواطنين للدولة، فما من ضامن لهم سوى الدولة، مع العلم أن الكلفة كانت كبيرة".
في سياق متصل، أوضح العريضي أنه "لا بد من وقف الممارسات الخاطئة التي تأتي من كلا الفريقين في التدخل اللبناني في سوريا ولا بد ان نبقي مكانا لبلدنا"، مستطردا "إذا كان الوجود السوري على الحدود مع لبنان يبرر التدخل لفئات لبنانية والشعور بالخطر، على لبنان فهي حالة ليست مقتصرة على القصير فقط وانما على كل الحدود مع لبنان".
في الموضوع الحكومي أوضح العريضي أنه "ليست ثمة جديد أو ثغرة في خرق الجدار لتشكيل الحكومة لغاية الآن والتواصل قائم بين جميع الأفرقاء". ولفت الى ان "رئيس الحكومة تمام سلام يتواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ونحن نتواصل مع بري ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، لكن هناك أزمة ثقة كبيرة بين الأفرقاء وأرى أن هذه الأزمة لا تعالج الا بطاولة حوار بين الأفرقاء السياسيين"، مؤكدا "وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة".
وزاد "اذا حصلت تسوية ما في عملية التشكيل فنحن لن نعرقل، ونحن مع حكومة يشارك فيها جميع الأفرقاء وقد وافقنا على تشكيلة (8-8-8) ولكننا لسنا الجهة الحاسمة التي يتوقف عليها تشكيل الحكومة".
