جزين: التبرع بالدم للجيش أقل الواجب

فيما شهدت منطقة جزين حركة نزوح من عبرا أمس، وجد أهاليها أن خير تعبير عن تضامنهم مع الجيش اللبناني تبرعهم له بالدم. فشهد "مستشفى جزين الحكومي" ‏حملة للتبرع بالدم من مختلف الفئات، شارك فيها العشرات من أبناء المدينة ومن سمع بالحملة من مناطق أخرى. استمرت الحملة إلى بعد ظهر أمس، على أن يتم التبرع بعدها وفق ‏الحاجة.
وقد استمر توافد المواطنين للمشاركة في الحملة، لكن الجهات المعنية في ‏مستوصف الجيش في جزين، سجلت أسماءهم وأرقام هواتفهم، من دون أن تؤخذ ‏وحدات من دمهم في "مستشفى جزين الحكومي"، على أن يتم الاتصال بهم عند ‏الحاجة. وقد بلغ عدد المتبرعين بالدم نحو خمسين شخصاً. ولم يكن من بين ‏هؤلاء أي من النازحين الذين هربوا من محيط الاشتباكات في منطقة عبرا.‏ جاء حسن علوش من حومين الفوقا، البعيدة نسبياً عن منطقة جزين، تلبية لواجب ‏مساعدة عناصر الجيش للتبرع لهم بالدم، وقد حضر بملء إرادته تلبية لنداء ‏الواجب الذي دعاه للمساهمة في الحملة. وشارك فراس ماضي في الحملة. وقد حضر من بلدة جون في منطقة إقليم الخروب، ‏للمساهمة بالتبرع بدمه لعناصر الجيش، معتبراً أنه يهون في سبيلهم الغالي ‏والنفيس لإنقاذ أرواحهم وشفاء جروحهم، وفداء لهم أرواحنا وأرزاقنا وأولادنا ‏وكل ما نملك.‏
وما أن سمعت جانيت نصر من المحاربية، بحملة التبرع بالدم لعناصر الجيش حتى ‏حضرت إلى جزين على عجل، لأن "هذا أقل الواجب الممكن للجيش الذي ‏لولاه لما عاد لهذا الوطن أي كرامة أو وجود". ودعت الله أن ينصر الجيش على ‏أعدائه وأن يحمي عناصره من كل شر.‏
وحضر ربيع راشد من جزين للتبرع بالدم كأقل مساهمة منه لمساعدة الجيش الذي ‏تحمل الكثير من أجل اللبنانيين، لذلك "ليس كثيراً عليه أن نتبرع له بالقليل من ‏دمائنا، لكي ننقذ عناصره وجرحاه. ولو طلب منا التبرع بأعضائنا لما كنا نتأخر ‏عن ذلك، لأن الجيش ترخص في سبيله التضحيات".‏
على صعيد آخر، شهدت الطرق المؤدية إلى مدينة جزين زحمة بالسيارات التي ‏كانت تقل النازحين من مناطق الاشتباكات في صيدا باتجاه قرى وبلدات المنطقة، ‏وباتجاه مناطق بيروت والجبل عبر طريق باتر ـ جزين، حيث كان يتوجه ‏معظمهم.‏
  

السابق
عين الحلوة.. لن يكون نهر بارد آخر
التالي
رميش تزف طانيوس