ندد الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد خلال استقباله المفتي الشيخ سليم سوسان يرافقه المهندس سمير المجذوب رئيس صندوق الزكاة في دار الفتوى، بالجريمة التي حدثت في البقاع، وذهب ضحيتها أربعة من أبناء المنطقة. واعتبر أن "الأجواء المشحونة والتصعيد في الخطاب التحريضي والمذهبي في البلد تنعكس سلبيا على الأوضاع الأمنية والاستقرار، وتؤدي الى مثل هذه الأحداث"، لافتا الى أنها "قد تتكرر في حال لم يكن هناك معالجة حقيقية".
وأشار سعد إلى أن "المطلوب من القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها لوضع حد للخطاب التحريضي، والمطلوب من أجهزة الدولة أن تتحمل مسؤوليتها، وأن تقوم بدورها وفق القانون لتطويق مثل هذه الأحداث حتى لا ندخل في الفوضى الأميركية الهدامة".
ونوه بالدور الذي أداه "حزب الله" وحركة "أمل" من أجل تطويق الحادثة الأخيرة في البقاع.
وأضاف: "صيدا لها أهمية في المعادلة الوطنية بتنوعها السياسي والديني وبوجود أكبر المخيمات فيها، وبالتالي أي خطاب توتيري له انعكاسات سلبية على أمن المدينة واستقرارها".
ودعا كل القوى السياسية في المدينة الى "أن يكون خطابها عقلانيا ووطنيا"، مشددا على "دور صيدا المميز في رفض الحالة الطائفية والنظام الطائفي، وعلى تاريخها في النضال من أجل تطوير النظام السياسي في لبنان".
وأكد سعد أهمية "توحيد الجهود في مواجهة التهديدات الصهيونية الدائمة تجاه لبنان، وصيدا في قلب هذا الصراع"، كما دعا الى "توحيد القوى في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية، عوض الانخراط في حروب وتوترات عبثية لا يستفيد منها الا العدو".
من جهة أخرى، استقبل سعد قائد شرطة بلدية صيدا بلال الصياد.
