الحوت: نعول على الجيش وحزب الله مسؤول عن سقوط لبنان في الفتنة

دان نائب الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت في مقابلة مع إذاعة "طريق الارتقاء" اعتداء النظام السوري على بلدة عرسال، معتبرا "أن النظام الذي يقتل أبناء شعبه ليس مستغربا منه أن يعتدي على عرسال"، واضعا هذا الاعتداء "في خانة محاولة إقفال باب من أبواب إغاثة الشعب السوري الهارب من بطش النظام".

وشدد الحوت على "أهمية أن يقوم الجيش اللبناني بواجبه في حماية الأرض اللبنانية والشعب اللبناني من أي اعتداء قادم سواء كان من النظام السوري أو العدو الصهيوني".

وردا على سؤال عن دخول لبنان في الفتنة وتجاوز الحزب الخطوط الحمراء، اعتبر النائب الحوت "أن حزب الله قد تجاوز الخطوط الحمراء منذ اللحظة الأولى لجريمة التدخل في الشأن السوري ومشاركة النظام عمليات الاعتداء والقتل والاحتلال".

ورأى الحوت أن لبنان على حافة الهاوية والمسؤول الوحيد عن سقوط لبنان في هاوية الفتنة الطائفية والمذهبية هو حزب الله الذي يزيد من منسوب التوتر الطائفي والمذهبي من خلال ممارساته داخل لبنان وفي سوريا، فهو مضطر أن يستنفر جمهوره مذهبيا ليغطي على جرائمه ويقنعه بما يمارس من اعتداء على الشعب السوري، وهذا الاستنفار يؤدي الى ردة فعل مقابلة وطبيعية مما يزيد من منسوب الاحتقان الذي يزداد يوميا مع استمرار تدخل حزب الله في الشأن السوري ويزيد بالتالي من خطر الانفجار.

وردا على سؤال عن فائدة المواجهة السياسية إذا كان حزب الله يواجه عسكريا، أجاب النائب الحوت:" أن الفتنة المذهبية والمواجهة العسكرية ليست من مستهدفات المسلمين في لبنان وليست في مصلحة لبنان"، مذكرا بحديث النبي محمد "لا تمنوا لقاء العدو، فإذا لقيتموه فاثبتوا" وبالتالي فإن الدفاع عن النفس في وجه أي اعتداء يصبح أمرا طبيعيا ومشروعا، ولكننا إذا استطعنا تجنيب لبنان واللبنانيين هذه الفتنة المذهبية والطائفية من خلال تصعيد الضغط السياسي والإعلامي على حزب الله والزامه بالتوقف عن التدخل في الشأن السوري والامتناع عن محاولات الاستقواء على باقي اللبنانيين، وإذا جعلنا الدولة اللبنانية بكل مندرجاتها، بدءا من مخافة رئيس الجمهورية وصولا للجيش والقوى الأمنية في مواجهة هذه الممارسات ومعالجة تداعياتها، نكون قد نجحنا في تأخير وقوع الفتنة وربما منعها".   

السابق
أمير قطر يبني قصراً في العاصمة السوريّة.. والمنفّذ لبناني
التالي
ابو سعيد: لمحاسبة المجموعات المسلحة وفقا للاعراف الدولية