رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار أن الانقسام في لبنان بشأن مختلف الملفات يزداد اتساعاً بفعل التورط الخطير لـ”حزب الله” في الموضوع السوري، ومصادرة هذا الحزب للدولة ولشؤونها لمصلحة ايران وما يسمى بمحور المقاومة والممانعة.
الحجار، وفي حديث الى إذاعة “صوت لبنان 93.3″، لفت الى أن هذا الغياب المتعمد والمفروض على الدولة ومؤسساتها، والتغييب الذي يلجأ اليه “حزب الله” يفاقم الامور . والحل هو بصحوة ضمير لدى قادة الحزب وعودتهم الى الحضن اللبناني بدل انخراطهم الدموي في الاحداث السورية تنفيذاً للاوامر الايرانية”.
وقال: “هناك اخطار تهدد الوطن على جميع المستويات السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية، وسبق أن أشارت قوى 14 آذار الى هذه الاخطار المهددة للكيان اللبناني وللعيش المشترك وللوحدة الوطنية”.
وعن اختراق النظام السوري للاجواء اللبنانية، اضافة الى الصواريخ التي تستهدف المناطق البقاعية، أشار الحجار الى أن “هذه الاخطار متمثلة بالانتهاكات المتمادية من قبل النظام السوري للسيادة اللبنانية وسعيه الى توسيع رقعة حربه الى لبنان بهدف ابتزاز المجتمعين العربي والدولي، وقلنا في اوقات سابقة إننا ضد أي اعتداء يمارس أو اطلاق نار أو قصف يطال اي منطقة لبنانية من قبل أي طرف سوري نظام كان أم معارضة.
كما اعتبر أن هناك اخطارا تهدف الى تحويل لبنان من دولة مستضعفة الى دولة فاشلة مع هذا التورط الخطير والمتمادي لحزب الله في سوريا، وهناك خرق غير مسبوق للمواثيق العربية والدولية وللدستور والسيادة الوطنية، وهذا الامر يترافق، بحسب ما سمعنا من السيد حسن نصر الله في آخر اطلالة اعلامية له، مع نعي هذا الحزب للدولة اللبنانية في سلوك سيؤدي الى حرب داخلية والى إفقار اللبنانيين اكثر واكثر داخل وخارج لبنان في ظل اعتداء يتسبب به الحزب يطال مئات آلاف اللبنانيين العاملين في الخليج نتيجة هذا الغزو والانخراط في سوريا تنفيذاً للاوامر الايرانية”.
وتابع: “من هنا نطالب بضرورة أن يكون هناك صحوة ضمير عند قادة حزب الله وأن ينأى بنفسه فعلا عن الازمة السورية ويبادر الى سحب ميليشياته من سوريا والذهاب بشكل سريع الى حكومة انقاذية سيادية تنحاز لمصلحة لبنان اولاً وتنقذ العيش المشترك وتنقذ لبنان الرسالة وتلجم محاولة زعزعة الاستقرار وضرب الحريات العامة وآخرها ما شهدناه امام السفارة الايرانية”.
