طورسركيسيان: التيار الوطني الحر يستخدم معارضته التمديد من زاوية المزايدات الانتخابية

رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب سيرج طورسركيسيان في حديث الى قناة "المستقبل" اليوم، أن "فشل محاولة اغتيال الشيخ ماهر حمود في صيدا جنب المدينة حصول حرب اهلية فيها، ولو قدر لها النجاح لكان الوضع كارثيا فيها".

ودعا الجميع في الوطن أن "يلتزموا المبادىء الدستورية والمعالجات الامنية ووضع حد لكل البؤر الامنية، لا سيما أن أخطر شيء تتعرض له البلاد في هذا الملف هو الاعتداء على الجيش اللبناني".

وأكد أن "لا احد يرغب بعرقلة الامور في البلاد والجميع يعرف أن الوضع في سوريا يؤثر على الوضع في لبنان، الوضع الأمني وحتى التأثير الخارجي على لبنان موجود والامر ليس محصورا فقط بالموضوع السوري".

من جهة أخرى، لفت النائب طورسركسيان الى أن "اتهام حزب الله بأنه منظمة ارهابية أو كما يصفون خلايا له في الخارج بأنها خلايا ارهابية، أمور تنعكس سلبا على عملية تأليف الحكومة وعلى الوضع ككل في البلاد. من هنا فإن أي حكومة قد تشكل بوجود حزب الله سيؤثر ذلك على عملها المستقبلي".

وأكد أن "الطائفة الشيعية غنية بالكوادر والوجوه القادرة على تحمل المسؤولية بعيدا عن الحزبيين"، موضحا أنه "من خلال ما اقوله عن الحزب لا اقصد ابعاد الطائفة الشيعية عن الحكومة".

وعن الطعن بالتمديد المقدم من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والنائب العماد ميشال عون امام المجلس الدستوري، قال: "حسب الاجواء الظاهرة من المجلس الدستوري فإن المجلس سيعين بادىء الامر مقرر للطعن بالقانون. من هنا فإن المدة لن تكون قصيرة وربما تأخذ شهر في الوقت الذي يتوجب اصدار القرار بأقصر وقت ممكن ،اضف الى ذلك فإن القرار الذي سيصدر إما مع التمديد أو ضده، واذا تعذر الامران فعندها سيدخل المجلس الدستوري في تسوية، لكن على المجلس الدستوري الاخذ في الاعتبار الاسباب الموجبة المقدمة من مجلس النواب والتي أدت الى اتخاذ قرار التمديد".

واعتبر أن "الامر المستغرب أن التيار الوطني الحر والممثل في الحكومة بوزيرين محسوبين على التيار هما الوزير شكيب قرطباوي وسليم جريصاتي هما من يكتبان ويحضران الطعن للمجلس الدستوري، في الوقت الذي نرى التيار الوطني الحر يتحدث عن الديموقراطية دائما ويطالب بها"، معتبرا أن "حصول مثل هذا الامر يدفعنا الى طرح السؤال التالي: أين مبدأ فصل السلطات في هذا الموضوع ؟ والحقيقة أن كل ما يحصل من قبل التيار مجرد مزايدات انتخابية لا اكثر ولا اقل وهم المستفيدون من موضوع التمديد قبل غيرهم".

وعما استند اليه الرئيس سليمان في موضوع تقديم الطعن بالتمديد امام المجلس الدستوري، أوضح أن "رئيس الجمهورية شخص مسؤول وهو حامي الدستور وعمل المؤسسات ولا يرغب بالفراغ، بالتالي فهو لا يرغب بتأجيل الانتخابات أو الغائها على خلفية حدث ما، لكن للتذكير فقط فإن التيار الوطني الحر ومعه حليفه حزب الله الممثل للحزب في اجتماعات لجنة التواصل النيابية، لم يقدموا رأيهم بأي قانون انتخابي كان يطرح بل كانوا في عداد المتفرجين وكانوا يمارسون ما يشبه التكتيك السياسي حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم".

وعن موقف العماد عون من موضوع التمديد، أجاب:"الاحصاءات التي نشرت في احدى الصحف اليوم تشير الى انخفاض شعبية عون وتياره على الساحة الداخلية اللبنانية، وما نشهده من خطابات لتياره هي حقيقة من أهم الخطابات الشعبوية الموجودة في البلد لأنه يتحدث بأمور سطحية تهضم من المجتمع وهي مجرد مزايدات انتخابية وسياسية".

وعن تداعيات الفراغ في البلاد، شدد على أن "الفراغ شيء مخيف ويدمر البلد وكل الافرقاء اللبنانيين ضده، ما عدا التيار الوطني الحر الذي يستخدم موضوع معارضته التمديد من زاوية المزايدات الانتخابية لا اكثر ولا اقل".

وختم :" لنفترض أن المجلس الدستوري طعن بالتمديد وأبطل مفعوله، سنصل في هذه الحال إلى البحث عن قانون انتخابي جديد من خلال طلب تقدمه الحكومة بذلك، وهذا يتطلب المزيد من الوقت، وعندها تكون البلاد في حال من الفراغ، وهذا ما كنا نحذر من الوصول اليه".
  

السابق
الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في محيط طلوسة دبل الغندورية والقليلة
التالي
قباني: لتجاوب الطاقة مع وزارة البيئة تفاديا لمجازر بيئية