شربل: الخطاب المتشنج لا يخدم المصلحة الوطنية ولن نتراخى

ترأس وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، في الوزارة، اجتماعا لمجلس الامن المركزي، في حضور كل من الاعضاء الدائمين: النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي حاتم ماضي، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد روجيه سالم، محافظ الشمال محافظ مدينة بيروت بالتكليف ناصيف قالوش، نائب رئيس الاركان للعمليات في الجيش العميد الركن علي حمود، أمين سر مجلس الامن الداخلي المركزي العميد الياس الخوري ورئيس الفرع التكتي في مديرية المخابرات في الجيش العميد الركن انطونيوس ابراهيم، بمشاركة رئيسة هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل القاضية ماري دنيز المعوشي والمدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة.

شربل
بداية أكد شربل ان الاجتماع مخصص لثلاثة مواضيع تتصل ب"استكمال دراسة سحب العناصر الامنية الموزعة على بعض الشخصيات السياسية والقضائية والامنية، ومحاولة الاعتداء على المشايخ، والوضع الامني في طرابلس"، مشيرا الى ان "التركيز على مقاربة هذه المواضيع من أجل ايجاد الحلول التي تنعكس ايجابا على الاوضاع العامة".

وردا على اسئلة الصحافيين، وصف شربل الاحداث التي تحصل في طرابلس ب"المأسوية لا سيما وانها تستنزف الوضع على المستويات كافة"، مشيرا الى "وجوب وضع حد لهذا التفلت خصوصا وان الوزراء والنواب في طرابلس يتضامنون في ما بينهم لانهاء هذه الفتنة"، معتبرا ان "رغبتهم في طي هذا الملف الامني تعترضها صعوبات بعدما خرج المتقاتلون عن طاعة بعض الفاعليات على طريقة "لما اشتد ساعده رماني".

وأوضح ان "الاجهزة العسكرية والامنية تأخذ في الاعتبار ان من تتعامل معهم هم من أبناء شعبنا ولذلك تفضل لغاية الان التعاطي بحكمة وحزم وان كانت تتحمل سقوط شهداء وجرحى من صفوفها، علما ان الاحداث السورية تنعكس سلبا على لبنان وبخاصة في طرابلس، لذلك سيركز المجتمعون على كيفية حل الاشكالات المتكررة، خصوصا وان المجتمع المدني والسياسيين في طرابلس يرفضون ما يحصل في منطقتهم ولا سيما ان جولات العنف التي بلغ عددها 17 أسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى اضافة الى دمار الابنية السكنية والتجارية وشل الحركة الاقتصادية".

وشدد على ان "الجيش اللبناني معززا بعناصر من الاجهزة الامنية يقوم بواجبه ضمن الامكانيات على الحدود البرية التي يمتد طولها حوالى 200 كلم لكن ضبطها يتطلب نشر حوالى مئة الف عسكري واقفال جميع المعابر غير الشرعية وتركيز تجهيزات تقنية متطورة لمراقبة العابرين".

ولفت الى ان "الجهود متواصلة للافراج عن مخطوفي اعزاز"، منوها بما يقوم به المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم من "جهود وتضحيات لانهاء هذا الملف الانساني الذي يتم التنسيق فيه مع القطريين والاتراك لبلوغ الخاتمة السعيدة.

واعتبر ان "الخطاب المتشنج لا يخدم المصلحة الوطنية واللواء اشرف ريفي كما سائر السياسيين في طرابلس يرفضون ما يجري في المنطقة لانهم يدركون ان الاحداث لا تعود الا بالخراب على الجميع"، مؤكدا ان "الاجهزة الامنية لن تتراخى في حفظ الامن والنظام وانهاء القتال بين باب التبانة وجبل محسن".
  

السابق
وفد من حركة الشعب زار معلم مليتا
التالي
ابراهيم اطلع اهالي مخطوفي اعزاز على نتائج الزيارة الاخيرة لتركيا