جنبلاط:على السياسيين وقف الدعم للمتصارعين في طرابلس

أعلن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط انه "منعا لأي التباسات، وقطعا للطريق أمام مخيلات البعض من الكلام الذي قيل حول دعم جبهة النصرة، فإنه من المفيد التذكير بأنها كانت عنوانا يستخدمه النظام السوري لتنفيذ التفجيرات الارهابية والأعمال الأخرى المماثلة في العديد من المواقع، ومن أبرزها العراق تحت شعار محاربة الاحتلال، وأن النظام هو من أطلق قسما كبيرا من أعضائها من السجون والمعتقلات مع إندلاع الثورة السورية، وهذا يذكرنا بما حدث مع شاكر العبسي وفتح الاسلام."

واضاف جنبلاط: "أما اليوم، ونتيجة اليأس من التخاذل الدولي غير المسبوق حيال الأزمة السورية التي حصدت حتى اليوم مئات الآلاف من القتلى وهجرت الملايين من السوريين داخل أرضهم وخارجها، ناهيك عن عشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين بسبب ما يقوم به النظام من إجرام وقتل، فقد يكون البعض من أبناء الثورة قد انضموا إلى جبهة النصرة التي أصبحت في نظر قسم منهم عنوان مقاومة النظام. ولا شك في أن الالتباس الحاصل من خلال منطق إما النصرة وإما النظام يؤخر توحيد صفوف المعارضة كما يطيل عمر النظام."

وتابع: "إننا، إذ نؤيد الشعب السوري في ثورته المحقة ضد الظلم والديكتاتورية والقتل والقمع، إلا أننا نشجب كل الحركات التي ترفض الاعتراف بالمذاهب الأخرى وتدعو للقتال ضدها لأن هذه المواقف تولد الحقد والكراهية وتؤسس لنزاعات مذهبية طويلة المدى. كما نشجب في الوقت ذاته بعض الفتاوى التي تكفر المذاهب الأخرى ومنها فتوى القرضاوي الذي كفر العلويين وكفر أيضا البعض من أهل الكتاب، وهذا غير مقبول بأي شكل من الأشكال ويخالف الشريعة الاسلامية.
وفي مجال آخر، سامح الله من ينظر إلى الصراع الدائر في سوريا على أنه حصرا مع التكفيريين، مع علمه ضمنا بالمطالب المحقة للشعب السوري. في مطلق الأحوال، فإن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأمور في سوريا بفعل عجزه عن توحيد رؤيته تجاه هذا الصراع الدامي وكيفية التعاطي معه، فتصفى الحسابات فوق دماء السوريين وعلى جثثهم."

وختم: "أما لبنانيا، ومع التكرار اليومي للأحداث في مدينة طرابلس التي استذكرت منذ يومين الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي كان علما وطنيا وعربيا، فإنه بات من الضروري لكل القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها عمليا وليس نظريا، وأن تتوقف كل أشكال الدعم للأطراف المتصارعة لتفادي سقوط المزيد من الدماء دون طائل. إن هذه الحرب العبثية تنال من الأبرياء دون سواهم، وتعيد إنتاج نزاعات يدفع ثمنها أبناء طرابلس بمختلف إنتماءاتهم، وهم الذين يحق لهم أن يتمتعوا بالاستقرار والطمأنينة والهدوء."

السابق
حزب الله دان محاولة إغتيال حمود: للقبض على المجرمين وسوقهم إلى العدالة
التالي
قيادي في 8 آذار: مصير حكومة سلام مرتبط بعملية البت بالطعون