ميقاتي يطلق مبادرة لحوار غير مشروط: لا أولوية تعلو على وحدة اللبنانيين

أطلق الرئيس نجيب ميقاتي مبادرة لحل الأزمة السياسية في البلاد تقضي بقيام رئيس الجمهورية ميشال سليمان بلقاء حواري مع الأفرقاء السياسيين لإعادة إحياء الحوار "شرط أن يأتي الجميع من دون أي مواقف مسبقة"، مذكراً بأن جوهر الميثاق الوطني الذي تأسس عليه لبنان في العام 1943 قائم على فكرة أن "حماية البلد مسؤولية الجميع".
وقال ميقاتي خلال مؤتمر صحفي في السراي الكبير: "سأسعى لتحديد الأطر، وسأبدأ مع فريق عمل لبلورة الأفكار مع كل فريق على حدة للوصول إلى نتائج تحمي الوطن وتحصنّه"، مؤكداً أنه انطلق بالمبادرة من "ضرورة استمرار التواصل وما يحصل في الساعات الأخيرة والتوافق حول الانتخابات".

وأضاف: "علينا أن نسعى لتوحيد اللبنانيين، وأنا كمسؤول، لا يمكن أن أرى ما يمرّ به البلد من دون القيام بأي مبادرة"، مذكّراً بأنّه طالب بـ "دعوة هيئة الحوار من أجل التنازل لمصلحة الوطن".

ودعا إلى "الإسراع في تشكيل حكومة جديدة يتمثل فيها كل الأفرقاء"، منبهاً إلى أن "الجمود قاتل والجدل يعززان الإصطفاف في معسكرات ستطيح بالبلد".
وأوضح ميقاتي أن "الحدود ما زالت قابلة للاحتواء"، داعياً إلى "معالجة الأمور عبر الحوار من دون أن نرتهن لأي طرف خارجي".

وأشار إلى أن "سياسة النأي بالنفس أدّت إلى نوع من الاستقرار، لكن الخطر بدأ يتغلغل إلى مناطقنا"، مشدداً على أنّه "لا يمكن مواجهة العدو إلا بوحدتنا ولا يمكن تعزيز الاقتصاد إلا في ظل السلم الأهلي".

وقال ميقاتي: "لا أحد منّا يملك الحق الكامل، ومسؤولية حماية الوطن مسؤوليتنا جميعاً"، مضيفاً إن "النتائج المطلوبة تحمي الوطن وتحصّنه، وأنا أستند إلى إيماني بالله، حامي هذا الوطن وإيماني بالسياسي اللبناني الذي يتعالى عن الصغائر".

وأوضح أن "الاختلاف مسموح، لكن الصراع القاتل ممنوع"، مشدداً على أن "التنازل لمصلحة الوطن فيه الكثير من الكِبر".

ورداً على سؤال، قال ميقاتي إن "التغطية السياسية للجيش اللبناني مؤمنة، وهو يقوم بواجبه من دون تردد"، مشدداً على أنّه "لا مبرر لعدم تغطيته سياسياً، وكلنا متمسكون بدوره".

السابق
هل أخطأ حزب الله وإيران في حرب القُصَير؟
التالي
المعلوف: اتفاق مبدئي على التمديد لسنة و3 أشهر