نجوى سلطان: عرس الأحلام

تواجه المشكلات بابتسامة وأمل, لأنها صاحبة حق ما يجعل البعض يصفها بالشخصية القوية, انها الفنانة نجوى سلطان التي تعود الى الساحة الفنية بأغنية "عرس الأحلام" من كلمات ريمون لُطي وألحان جهاد حدشيتي, في شخصيتها وجهان: الأول دائم الابتسام وايجابي والثاني مشاكساً, "السياسة" التقتها في هذا الحوار:

أصدرت منذ فترة أغنية "صدقني" وتطلبين في كلماتها من الناس أن "يشيلوا التشويش", هل تقصدين المسؤولين السياسيين وأصحاب القرار غير الثابت?
"تضحك": الايمان بالله يقوينا على المصاعب رغم القرارات غير الواضحة والمصير الغامض, المشكلات موجودة في كل العالم منذ الأزل ولكن اليوم الاعلام الالكتروني كشف فظائع الأمور وأزال الغطاء عن النفاق, ما يتطلب منا الحذر والتمسك بالتفاؤل حتى لا تكثر آهاتنا. وأشير الى أن هذه الأغنية من كلمات وألحان جهاد حدشيتي.
وهل آهاتك الفنية والشخصية كثيرة?
أكثر مما تتصورين, لأنني تعبت رغم الفرح الذي ترونه على وجهي. يساعني النسيان وأتجنب التشاؤم بكل أشكاله, خصوصاً أنه أحياناً يذهب تعبنا سدىً نتيجة صعوبات الفن, مثلاً عند عدم تسويق الكليب جيداً أو الأغنية أو بسبب المحيط السيئ الذي يحاول أن يؤثر سلباً علينا.
لكن يقال ان نجوى سلطان صاحبة شخصية قوية, فعلام يستند هذا الكلام?
لأنني أواجه مشكلاتي من دون خوف, كوني لا أخطئ في حق أحد, بينما من يخطئ يكون موقفه ضعيفاً, كما انني أرسم هالة من حولي قدر الامكان لأحمي نفسي من المتطفلين. فأنا ذات وجهين وجه يحب الضحك فيجذب الناس ووجه مشاكس اذا تعرضت لأذية فيهرب من أذاني.
أصدرت أغنية "عرس الأحلام" أخيراً, فهل ما زال للحلم مكان?
بالتأكيد ومتمسكة بكلامي, لأنه لولا الحلم والأمل كنا انتهينا. كلما شعرنا بالتعب علينا أن نلجأ الى الحلم وحفلات الزفاف والمناسبات السعيدة بصمة فرح في زمن الحزن المنتشر عربياً, والمشكلات موجودة دائماً انما علينا أن نعرف كيف نتكيف مع الوضع ونحمي أنفسنا من الأذى المعنوي أو المادي أيضاً.
هناك أمر لافت في أغنياتك أنها تحمل مضامين اجتماعية موجعة أو حزينة في اطار ايجابي, هل تقصدين ذلك?
أنت شديدة الملاحظة, فهذا الأمر يمر على الناس من دون انتباه لأنني أمرر الرسائل الاجتماعية والانسانية في قالب من الموسيقى الايقاعية والشبابية الراقصة حتى ألطف الموضوع. حتى المفردات التي أختارها ليست مباشرة ولا تحمل الوعظ أو التأنيب, لأن الأثر يكون عكسياً. في أغنية "الحياة حلوة" مثلاً, توجهت الى الشباب العربي وليس اللبناني فحسب بالتخلي عن المخدرات لمن أصيب بهذا المرض وعدم الاقتراب منها لمن لم يقع بعد في هذا الفخ. وشددت أيضاً على عدم اطلاق الأحكام المؤذية في حق المرضى الذين تجاوزوا المحنة, بل أن نعطيهم فرصة جديدة.
يعني أنك مع مقولة الفن رسالة?
كل شيء في الحياة له هدف هو رسالة. الفن أولاً ترفيه ولكن مع مضمون ومغزى اجتماعي وانساني يهدف الى التوعية. المشكلة تكمن في الرسالة الفنية بذاتها التي تقوم على التأثير بأسلوب ايجابي وغير مباشر على الناس من أجل تفادي رد فعل سلبي وعكسي.
الصيف على الأبواب, فما جديدك الفني?
أصدرت أغنية "عرس الأحلام" كما تحدثنا وأنوي تصويرها, كما سجلت أغنية "رد يا قلبي" باللهجة العراقية وأستعد لعدد من الحفلات في بيروت ودبي.   

السابق
فستان الزفاف ثانية
التالي
كما دائما.. وعد بالحرب مجددا