رأى النائب نعمة الله أبي نصر، "ان ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان شكلت في حينه إعادة القرار السياسي الوطني الحر الى اللبنانيين، بمعنى ان الاستقلال بمعناه الصحيح من المفترض ان يكون قد أعيد الى اللبنانيين من خلال رفع الوصاية السورية عن لبنان وانهاء شعار "الوجود السوري، شرعي وضروري وموقت".
كما أن هذا الانسحاب شكل تحديا كبيرا للبنانيين، إذ أصبح قرارهم الوطني بيدهم، فإذا تعثر هذا القرار من خلال ايحاءات خارجية، سواء أتت مجددا من سوريا او من السعودية او من ايران او من اميركا او اي دولة اجنبية، فيعني ذلك ان اللبنانيين لا يستطيعون ادارة شؤونهم بأنفسهم، ولا يستحقون الاستقلال!"
وقال: "كنا نتهم الدولة بعجزها عن اقرار قوانين انتخاب تعبر فعلا عن ارادة اللبنانيين، وكنا نصف هذه القوانين بأنها صنعت في الشام ونفذت في بيروت، او حبل بها في الشام وولدت في بيروت، وهذا ينطبق ايضا على تأليف الحكومات في حينه.
ونحن اليوم امام تحديين: تحدي تأليف حكومة وطنية جديدة، وآخر يعود الى إقرار قانون انتخاب جديد يؤدي الى تمثيل صحيح لكل شرائح المجتمع اللبناني. فهل ننجح في ذلك؟ وهل ما زال للدول الاجنبية محاصصة في تأليف حكوماتنا واقرار قوانيننا؟ السؤال مطروح علينا جميعا، والا فلنكف عن التحدث عن الوحدة الوطنية والعيش المشترك والسيادة والاستقلال والقرار الوطني الحر وما شابه من شعارات وطنية لم نعد نعي معانيها".
