أبو جمرة: هل تقارب عون مع السعودية هدفه المحاصصة في الحكومة؟

أصدر النائب السابق لرئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرة بيانا جاء فيه: "لقد كان ارتباك رئيس تكتل التغيير والاصلاح واضحا هذا الثلاثاء على منبر الرابية بتعثر الالقاء وبالخطأ بالمضمون لناحية مخالفته المبادىء التي لطالما نادى بها، خصوصا باعتباره الحكومة الحيادية غير دستورية، وتأليفها من رئيس الحكومة بموافقة رئيس الجمهورية ايضا غير دستوري، وانه اذا لم يعين هو وزراءه وبالوزارات التي يريدها لن تكون دستورية! فبهذه الطريقة فقط يتحقق مبدأ الفصل بين السلطات في الجمهورية الفاضلة التي يحلم الجنرال ان يترأسها!"

أضاف: "ليته يستعين بالحقوقيين في التيار ليشرحوا له الدستور احتراما لمكانته ولسامعيه. وليست هي المرة الاولى التي يخطئ ويرتبك فيها "الزعيم الماروني" الجنرال، او ينهار قبل ان يغير توجهه أو ينقلب على حلفائه وينتقل من محور الى آخر بشكل مفاجئ نتيجة مصلحة خاصة أو ضغط معين دون اطلاع قيادة الحزب، كما قال لهم سابقا على الهواء: "انا بقرر وانتو بتتبعوا"! كالخراف!"

وتابع: "بالامس قرر التقارب مع السعودية بدعوته بواسطة الصهر سفيرها للعشاء في الرابية، ولكن الدعوة لم تقبل إلا بتقديمها مباشرة في السفارة، فكان للسفير ما أراد. وصرح بعدها الجنرال أن الزيارة كانت "لمصلحة لبنان"!
نعم، لقد أصبح اليوم تقارب الجنرال من السعودية "لمصلحة لبنان"، بعدما كان بالامس خيانة كبرى".

وسأل: "هل هذا التقارب هو بهدف المحاصصة في الحكومة، وحصرا لإبقاء الصهر بالطاقة كما كان توزيره هدف زيارته مستشارة الرئيس الاسد عام 2009؟ أم أن تحول 8 آذار في اتجاه السعودية بدأ بموقف الرئيس بري الوسطي من قانون الانتخاب؟ وبعده بقبول السفير السعودي دعوة محطة المنار لمقابلة متلفزة واعلانه عبرها موقفه التقاربي؟ ليتبعه إرتماء زعيم الرابية في أحضان سفيرها؟

وهل هذا التحول ناجم عن اقتراب إنهاء وضع النظام في سوريا بوساطة سعودية؟ أم أنهم شعروا بالهزة الارضية التي أصابت إيران فغيروا الاتجاه الى السعودية؟ سبحان الذي يغير ولا يتغير! وإن غدا لناظره قريب!"   

السابق
قاسم:حكومة غير سياسية ليست واقعية ولا نريد نصائح من كونيللي
التالي
شربل: ما يقوم به أهالي مخطوفي أعزاز هو تعبير ديمقراطي