لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية في مقال بعنوان "أوباما يتحدث عن السلام، إلا أن الفلسطينيين والاسرائيليين تساورهم الشكوك حول ذلك"، الى انه "في عام 2008، أراد الفريقان الاسرائيلي والفلسطيني التوصل الى مبدأ حل الدولتين، واليوم هما يتفقان على أمر واحد، ألا وهو أن الرئيس الاميركي باراك أوباما لا يستطيع المساعدة على ذلك".
واشارت الى انه عملياً "فرص التوصل الى قيام الدولة الفلسطينية اليوم ليس أقرب بكثير من عام 2008، وهو بالحقيقة بعيد كل البعد"، متساءلة: "إن كان هناك إي جدوى من بدء المفاوضات المتعثرة بين الفريقين فهل يمكن أن يدفع أوباما بعجلة المفاوضات؟".
ورأت أن الجواب هو "لا" من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، موضحة أن نسبة الفلسطينيين المؤيدة للعودة الى حدود 1967 وإقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل قد انخفض خلال الفترة الرئاسية لأوباما من 66 في المئة في كانون الاول من عام 2008 الى 53 في المئة في 2013، موضحة انه أما الجانب الاسرائيلي فإن حوالي 69 في المئة ممن هم فوق الخمسين يؤيدون مبدأ حل الدولتين، إلا انه ينخفض الى 63 في المئة بين الفئة العمرية 30-49 ، والى 42 في المئة بين الفئة العمرية 18-29.
واكدت ان "الحقيقة البشعة الآن، هي أن الفلسطينيين والإسرائيليين هم أبعد ما يكونون اليوم عن التوصل الى السلام مما كانوا عليه منذ 20 عاماً".
