مجلس الأمن قلق على استقرار لبنان ويطالب بالبقاء على الحياد

برز تطور لافت تمثل في صدور بيان عن مجلس الأمن بعد جلسة ناقش فيها التطوّرات الامنية في لبنان، عبر فيه عن "قلقه العميق" من أثر الأزمة السورية على استقرار لبنان وشجع الافرقاء اللبنانيين على "إحراز تقدم سريع" لضمان اجراء الانتخابات النيابية "على أساس الاجماع وضمن الاطار الزمني الدستوري والقانوني".

أفادت المعلومات انه عقب الإحاطة التي استمع اليها أعضاء مجلس الأمن من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي في شأن تطبيق القرار 1701، تلا رئيس المجلس للشهر الجاري المندوب الروسي الدائم لدى المنظمة الدولية السفير فيتالي تشوركين بياناً أعدته فرنسا ووافق عليه أعضاء المجلس بالإجماع، وجاء فيه:

نشجع "الهدوء الذي يستمر على طول الخط الأزرق وفي منطقة عمليات القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، اليونيفيل"، لكنن اعبر عن "قلقهم البالغ من تكرار حوادث اطلاق النار عبر الحدود مما أدى الى سقوط قتلى وجرحى بين السكان اللبنانيين، ومن التوغلات، وعمليات الاعتقال وتهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية – السورية، فضلاً عن انتهاكات أخرى"، مشيرا الى "قلق عميق من أثر الأزمة السورية على استقرار لبنان".

وعلى الاثر دعا البيان الى "احترام تام لسيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وسلطة الدولة اللبنانية طبقاً لقرارات مجلس الأمن".
وناشد المجتمعون في بيانهم "جميع اللبنانيين المحافظة على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد"، مشدد على "ضرورة إحترام كل الأطراف سياسة النأي بالنفس والإمتناع عن المشاركة في الأزمة السورية وفقاً لالتزاماهم بيان بعبدا".

من جهة ثانية رحب بجهود الرئيس ميشال سليمان "للمحافظة على وحدة لبنان واستقراره"، وشجع "كل الأطراف في لبنان على احراز تقدم سريع لضمان اجراء الانتخابات النيابية على أساس الإجماع وضمن الإطار الزمني الدستوري والقانوني".

وتناول البيان موضوع المحكمة الدولية مشيرا الى ضرورة "وقف التهرب من العقاب في لبنان"، مكررا تأييدهم عمل المحكمة الخاصة بلبنان، منوها بـ"الدور المهم" الذي تضطلع به القوى الأمنية والقوات المسلحة اللبنانية في الحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنيتين".

في غضون ذلك أبدى المجتمعون "قلقاً بالغاً من أثر التدفق المتزايد للاجئين الهاربين من سوريا، والذين بلغ عددهم الآن أكثر من 360 ألفاً في لبنان"، داعيا المجتمع الدولي الى "الوفاء بتعهدات انسانية قطعت في مؤتمر الكويت"، ونوه بـ"الجهود الكريمة للبنان في استضافة هؤلاء اللاجئين ومساعدتهم".

السابق
جمر الفتنة بين مصر وغزة
التالي
بين الأزهر والفاتيكان