الحياة: المجتمع الدولي يتفهم التمديد للبرلمان للحفاظ على الاستقرار

كشفت مصادر رسمية رفيعة لصحيفة "الحياة" أن "المجتمع الدولي، وعلى رأسه دول الاتحاد الأوروبي، بدأ يستعد نفسياً وسياسياً للتكيف مع احتمال تأجيل إجراء الانتخابات النيابية المقررة في التاسع من حزيران المقبل، وهذا ما يتطلب منها الاعتياد على شرب "الكأس المرّة" الناجمة عن قرار التأجيل خلافاً لدعواتها الى احترام الاستحقاقات الدستورية وعدم الإخلال بها، لا سيما تلك المتعلقة بتداول السلطات في لبنان من خلال الاحتكام الى إرادة الناخبين في اختيار من يمثلهم في البرلمان".

ولفتت إلى أن "ما يهم المجتمع الدولي، في ظل الارتدادات السلبية لتفاقم الأزمة في سوريا على الساحة اللبنانية، هو الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار في البلد"، موضحة أن "المجتمع الدولي لن يدخل في صدام مع لبنان بسبب تأجيل اجراء الانتخابات إذا كان ثمنه السياسي المباشر الحفاظ على الاستقرار العام وعدم تعريضه الى انتكاسة مفتوحة، مشترطاً ضرورة التفاهم على آلية التأجيل التي يمكن أن تتجاوز التمديد للبرلمان الى التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان كأمر واقع لا مفر منه، على رغم انه لا يترك مناسبة إلا ويؤكد فيها عدم رغبته في التمديد له".

وأكدت أن "ما ينطبق على الموقفين الأوروبي والأميركي من عدم إطاحة الحكومة يسري أيضاً على تفهم المجتمع الدولي للمبررات المؤدية الى تأجيل الانتخابات تحت شعار أن هناك ضرورة للحفاظ على الاستقرار أولاً"، معتبرة أن "منسوب التمديد للبرلمان أخذ يزداد وإن كانت المشكلة تكمن في أن كل فريق يحاول أن يلقي بالمسؤولية على كاهل الآخر من باب المزايدات الإعلامية أسوة بما هو حاصل الآن في شأن مشروع اللقاء الأرثوذكسي".

السابق
في زمن النجوم: عن صحافيّ عاش في الكواليس
التالي
الجمهورية: تحرك لسفراء الدول الخمس لتقويم الوضع ونتائجه