اللواء: ميقاتي يحاول إحتواء أزمة عون مع الخليج

قالت "اللواء" انه في ظل هذه التوترات والتأزمات ومناخ التشاؤم فرضت تصريحات النائب ميشال عون عن تأييد التدخلات الإيرانية في الخليج، إضافة إلى انتقاد نظام الحكم في البحرين ودعم المعارضة البحرينية، نفسها بنداً على الهموم الحكومية، فكشف الرئيس نجيب ميقاتي عن بحث تداعياتها مع الرئيس نبيه بري، مقللاً من شأنها باعتبارها "شخصية"، غير أن مصادر خليجية قالت لـ"اللواء" إن عدداً من الدول من بينها البحرين والسعودية والإمارات هي بصدد إعادة تقييم المصالح العونية في دول الخليج، باعتبار أن تصريحات عون تشكل خرقاً لحياد الحكومة و"للحياد المسيحي" إزاء ما يجري في المنطقة.
وكانت الخارجية السعودية والخارجية الاماراتية ابلغتا القائمين بالاعمال في سفارتي لبنان لديهما تضامنهما مع البحرين واستياءهما من كلام عون. فيما سارع وزير الخارجية عدنان منصور من التنصل من تصريحات عون وتأكيده أن "المواقف السياسية التي تطلق لا تعبّر إلا عن رأي مطلقها وليس عن موقف الحكومة اللبنانية".
وكشفت مصادر "اللواء" أن الاجراءات التي تتخذها دول الخليج تتفاوت بين إنهاء عقود يستفيد منها عون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ووقف التعاون الاقتصادي مع شخصيات بارزة لطالما عرفت بدعمها له لأسباب مسيحية خالصة.ودفعت هذه الاجراءات وغيرها بميقاتي إلى الاتصال هاتفياً مساء أمس بنظيره البحريني الشيخ خليفة بن سلمان مؤكداً له احترام لبنان لسيادة البحرين على أراضيها وقرارات قيادتها، وهو لا يتدخل في شؤونها الداخلية. وذكر أنه تم خلال الاتصال الاتفاق على زيارة قريبة للرئيس ميقاتي إلى البحرين.
وعلمت "اللـواء" من مصادر موثوق بها في العاصمة البحرانية، المنامة، أن درجة الاستياء كانت كبيرة جداً، من كلام عون، الذي نشرته وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن تصريحاته لقناة "العالم" الإيرانية بشأن الاحتجاجات في البحرين، اعتبر فيها أن مطالب المحتجين "محقة ومنصفة"، وانتقد المجتمع الدولي ولام الجامعة العربية لعدم دعمهما لمطالب المحتجين الذين تعرضوا "للظلم". وانعكس هذا الكلام بالإصرار البحريني على أن يكون هناك توضيح رسمي من الحكومة اللبنانية، التي يتمثل فيها عون بوزراء.وعلمت "اللواء" بأن من أبلغ هذا الموقف إلى القائم بأعمال السفارة اللبنانية في البحرين إبراهيم عساف، هو وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد العامر، وليس وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وهذا يدل على مدى الاستياء، والذي قد ينسحب بتضامن خليجي مع الموقف البحريني.

السابق
التالي
مجلس الوزراء يحسم اليوم تمويل سلسلة الرتب والرواتب