السفير: عيـد الحب يجمـع الخصـوم .. ويفـرّق العشـاق!

عشية عيد الحب، كان الرئيس نبيه بري قد أرسل إشارة إيجابية الى الرئيس سعد الحريري، بقوله إنه يؤيد عودته الى بيروت للتفاهم معه، معرباً عن قناعته بأن الحريري، وبرغم كل الخلافات العميقة معه، لا يزال يمثل خط الاعتدال في الطائفة السنية، لكن مشكلته أنه أدار ظهره.. ومشى.
هل يتلقف الحريري إشارة بري.. وهل يردّ على التحية بوردة حمراء، أم أن الطريق بين عين التينة ومنفى الحريري لا تزال مزدحمة بالأشواك؟
بلجيكا ـ «حزب الله»
ومفاعيل عيد الحب، طالت ايضاً العلاقة بين «حزب الله» وبلجيكا، في وقت يطرح البعض في الاتحاد الاوروبي إمكانية وضع الحزب على لائحة الارهاب!
عليه، وبالتزامن مع الاتهام الموجّه الى «حزب الله» بالوقوف خلف تفجير بورغاس في بلغاريا، أمضى رئيس مجلس النواب البلجيكي اندريه فلاهو يومين معززاً مكرماً في أحضان «حزب الله»، بدءاً من اللقاء مع رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وانتهاء بمأدبة الغداء التي أقيمت على شرفه في بلدة الطيري بحضور النائب حسن فضل الله، بعد جولة قام بها الضيف البلجيكي على عدد من البلدات الجنوبية.
استشهاد الحريري
.. وفي 14 شباط، تحلّ أيضاً ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري. في ذلك اليوم الحزين الذي لا تزال ارتداداته سارية المفعول، دخل لبنان ومعه العالم العربي في مرحلة مختلفة تحمل كل سمات الاحتقان المذهبي الذي يهدّد بإشعال حريق كبير في المنطقة، وتحوير مسار الصراع من وجهته التاريخية نحو إسرائيل، إلى داخل كل دولة عربية تنطوي على تنوّع في تركيبتها السكانية.. إلا اذا انتصر الحب.
.. وفي 14 شباط، بلغت المخاطر الداخلية ذروتها، على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وسط انقسام حادّ في الرؤى الى لبنان الذي يريده كل طرف على قياسه، ويحبه كل طرف على طريقته، كما يتضح من مشاريع قانون الانتخاب المتداولة في البلد.. ومن الحب ما قتل!

السابق
نص مقترح اتفاق السلام السوري 2013 كما ورد لـ«الشرق الأوسط»
التالي
الحياة: الرئيس سليمان يصر على إجراء الانتخابات النيابية رغم رغبة العديد من الأفرقاء بالتمديد للمجلس