علق النائب خالد ضاهر في لقاء صحفي في منزله بطرابلس على مضمون المقابلة الصحفية الأخيرة للرئيس سعد الحريري فقال :"إن مقابلة الرئيس سعد الحريري وما تضمنته من مواقف أظهرت أن الرئيس سعد الحريري رجل دولة من طراز فريد حريص على الوطن وأبنائه، وهو طرح مشروع قانون للانتخابات النيابية لمصلحة البلد ومفصل على قياس البلد ومستقبل أبنائه ويؤدي إلى أن يكبر لبنان ودور لبنان في المنطقة والعالم بينما ما يطرحه الآخرون هي مشاريع قوانين تقزم لبنان وتجعله يتقوقع واهله ينعزلون عن بعضهم وعن العالم ويفقدون دورهم وحيويتهم وقيمتهم التي تتجاوز عددهم ومساحة بلدهم الصغير الحجم".
وتابع :"توضيحا للرأي العام أيضا ومن ضمن هذه المقابلة أيضا وليسمح لي الرئيس سعد الحريري أن عمر بن الخطاب الخليفة الثاني كان يخطب بالناس في مسائل فإعترضته إمرأة وقالت له: "الحق والشرع ليس كذلك بل هو كذلك"، فماذا قال عمر بن الخطاب، قال: "أخطأ عمر وأصابت إمرأة فيا دولة الرئيس لست عمر بن الخطاب ولسنا إمرأة بل أنت زعيم وطني حريص على القانون والدستور والنظام، في موضوع الزواج المدني أعتقد أنك قد تناولت الموضوع بعجالة ولم توفق في طريقة مقاربته وإتخاذ الموقف المناسب مع أنك رفضته بالنسبة لك ولأولادك، وأتمنى إحقاقا للحق أن تأخذ الموقف الواضح المبني على دراسة وافية لا تعارض الشرع والقانون ومصلحة المجتمع من خلال الإنكباب على دراسة هذا الموضوع من كل جوانبه مع علماء دين متخصصين وقانونيين ومتخصصين إجتماعيين بعيدا عن الطريقة التي يطرح فيها الزواج المدني بإسلوب إستعراضي ولأهداف إشغال الرأي العام عن المشاكل السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية التي تكاد تودي بالبلد إلى الإنهيار والخراب".
اضاف :"مشكلة الزواج المدني حلها بسيط لا يتطلب أكثر من مشروع قانون يتم التقدم به إلى المجلس النيابي بإضافة الطائفة العلمانية التاسعة عشر البعيدة عن القيد الطائفي الإسلامي أو المسيحي كما يريدون حرصا على مبدأ عمومية التشريع وشموليته وليس الفوضى التشريعية، فلا يمكن القبول شرعا وحرصا على المصلحة الإجتماعية والفكرية بهذا الموضوع فلو كان الموضوع يحمل سعة لوجدنا أن الرئيس الكبير والزعيم الشهيد رفيق الحريري الذي عارض هذا الموضوع من أجل المصلحة اللبنانية والقيم الدينية والأخلاقية وبقي شهرا معتكفا رافضا الخضوع لمن أراد أن يشغل الرأي العام ويثير الحساسيات في ذلك الوقت وأعني به النظام الأمني اللبناني السوري، حياك الله يادولة الرئيس على مواقفك الوطنية المسؤولة وعلى دورك في حماية لبنان وعلى طروحاتك التي تريد بناء لبنان وسيادة لبنان وتطور لبنان والتراجع عن الخطأ فضيلة".
