خلود سكرية ونضال درويش هو ثنائي الموسم ، لأنه أول ثنائي يتزوّج مدنياً على الأراضي اللبنانية ، وفي زحمة الكلام الطائفي، يرسم خلود ونضال ابتسامة وإن صغيرة على وجه من لا يزال يؤمن بإمكانية الخروج من دوامة هذا النظام إلى مكان أو إلى نظام آخر، نظام افضل.
الزواج المدني في لبنان مستحيل لكن من قال ذلك؟ فقد نجح نضال وخلود في كسر هذه النظرية فحصلا على كل الأوراق اللازمة، بعدما كانا قد شطبا هويتيهما الطائفية على إخراجات القيد في العام 2008.
وبعد دراسة قانونية قام بها طلال الحسيني، تبيّن أن كل من لا مذهب له، بإمكانه الزواج وفقاً للقرار 60 ل. ر الصادر عام 1936 والذي لا يزال معمولاً به حتى الساعة , وينصّ القرار على أن من لا مذهب له يخضع للقانون المدني في الأحوال الشخصية إضافة إلى مقدّمة الدستور التي تتبنى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وعقد زواج خلود ونضال وقّع عليه كاتب العدل بما أن الثنائي حدّد نظاماً مالياً خاصاً لحياتهما المشتركة، وهو النظام الذي لا يصبح سارياً إلا بتوقيع كاتب العدل عليه , وأصبح اليوم الملف أمام وزير الداخلية مروان شربل ليتأكد من قانونيته قبل التوقيع عليه، وإن كان إثبات الزواج قد حصل في دوائر النفوس , إذا إنها الخطوة الأخيرة التي قد تفتتح عهداً جديداً في لبنان .
