بري: علينا جميعا أن نتعاون لحل قانون الانتخابات

لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري الى أن "إسرائيل ترفض في كل مرة تجري مناقشة القرار 1701 في مجلس الأمن تحويل بند حال العداء الى حال وقف إطلاق النار، في الوقت الذي يعرف الجميع ان منطقة الجنوب اللبناني هي الأكثر هدوءا الآن"، مشددا على أن "لا تراجع عن سنتيمتر واحد في الأرض ولا على سنتيمتر واحد في مياهنا وبحرنا، إذا صح التعبير، إذا كان هناك وحدة لبنانية متماسكة فهي أكثر ما تكون على سيادتنا واستقلالنا، ونحن نزايد على بعضنا في هذا الموضوع".
وأشار بري خلال استقباله السلك القنصلي الفخري في لبنان الى أنه "كي لا يحصل صراع في المنطقة ولا يصل لبنان الى حافة الحرب، نريد أن نستغل منطقتنا ونترك المنطقة المتنازع عليها، ولا أحد يقترب منها، لا هم ولا نحن، ريثما يحل الأمر، إما عبر لجنة المنازعات الدولية أو بالتحكيم الدولي، او عبر الأمم المتحدة أو محكمة العدل الدولية. إننا نحاول بالطرق السلمية والقانونية حل هذا الموضوع، ولكن لن نقبل بأي شيء يفرض علينا".
ولفت الى ألى أنه "نتيجة ما يحصل في سوريا هناك مهجرون الى المنطقة كلها، ولا نرى سوى وفود قادمة ووفود ذاهبة، ويتحدثون عن الناحية الإنسانية. نحن لا نحتاج الى من يتحدث لنا عن ذلك، ونحن مسؤولون عن إخواننا السوريين كما نحن مسؤولون عن أنفسنا. بالأمس القريب في حرب 2006 على لبنان ذهب نحو 160 ألف لبناني الى سوريا، وقد كرمتهم وعززتهم، وبطبيعة الحال نحن لسنا غير ذلك، فهذا من تاريخنا".
من جهة أخرى، وفي ما خصّ قانون الانتخابات، أعلن بري "أنا لست مع قانون الستين، ولكن عندما حصل اجماع مسيحي عليه في الدوحة لم أقف ضده. والآن لا أقف ضد القانون الارثوذكسي، هناك نقطة حساسة ومهمة جدا، لا تجملا ولا تزلفا ولا محاباة ولا محاولة "تنمير" على أحد، أكثر ما أسعى إليه هو أن يكون هناك توافق بين اللبنانيين، وسأبقى أسعى الى ذلك حتى آخر دقيقة".
وشدد على أنه "على اللبنانيين، المسلمين أولا سنة وشيعة، أن يصلوا الى حدود الإطمئنان المسيحي في لبنان، فإذا لم نصل الى حدود الإطمئنان المسيحي فإننا نكون نضع إسفينا في وحدتنا، ربما غيرنا يتحمل العيش وحده، ولكن نحن لا نستطيع إلا أن نعيش مع بعضنا. نحن لسنا قوميات، إننا قومية واحدة، دلوني على عائلة واحدة في لبنان وقف على طائفة أو مذهب، نحن قومية واحدة".
واعتبر أن "مصيبتنا هي الطائفية لا الطوائف، الطوائف هي التي تحمينا ونحن نتمسك بإخلاقية الطوائف ونفتخر بهذا الأمر". وأكد أنني في السياسة، علي أن أتفهم هواجس المسيحيين، لم نضع قانون انتخابات في لبنان يشجع على الوحدة اللبنانية، بل كلها تشجع على الطائفية والمذهبية. نص الطائف على موضوع المحافظات، فهل جرى تطبيق ذلك؟ لقد وضعنا قانونا فيه محافظات وأقضية في الوقت نفسهأ ومن دون أن يكون فيه معيار واحد للجميع".
وأوضح أن "لبنان بلد التوافق، من هنا كانت محاولة إيجاد اللجنة الفرعية كمخرج لكي نعود ونتواصل، والحمد لله نجحنا في ذلك، وقد بدأ التواصل، والآن، مع التأكيد ان القانون الأرثوذكسي يحظى بتأييد أكثرية المجلس، أبحث عن التوافق وعن الإجماع، وهذا ما يبحثه معي كل الكتل من دون استثناء، علينا أن نتعاون جميعا في سبيل الوصول الى حل لهذه المشكلة لأجل منطلق واحد، ليس لأجل موضوع انتخابي فقط، بل لأجل استعادة الوحدة في لبنان، لأنني أخشى ما أخشاه أن نفقد الكثير".  

السابق
الرئيس سليمان شدد على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها
التالي
تايمز: الأسد استخدم غازاً ساماً لاختبار رد فعل أوباما