اللواء: بكركي تراهن على دور لبعبدا .. وسليمان يعكف على إعداد مشروع بديل

تعود لجنة العشرة للاجتماع اليوم للتوقيع على محضر اجتماعاتها، معلنة انتهاء المرحلة الأولى من مهمتها، على أن يشارك في الاجتماع الأخير النائب العوني آلان عون، في ظل استمرار الانقسامات العلنية «والهمهمات» المضمرة إزاء ما صدر من مواقف أو ما ترتب عليها من اتجاهات لإعادة النظر في التحالفات أو التموضعات.
ومع انقضاء الأسبوع الأول على عمل اللجنة، بدا المشهد قاتماً لجهة التماس «الهلال الانتخابي»، وسط ضباب كثيف يلف المواقف والاتصالات معاً:
1- عشية الجلسة، شن الوزير العوني المفوض جبران باسيل هجوماً عنيفاً على ما وصفهم بـ «عرّابي الخيانة» في إشارة إلى مستقلي قوى 14 آذار، متهماً «المستقبل» والوسطيين والمستقلين بالوقوف وراء الحملة على مشروع اللقاء الأرثوذكسي، في محاولة لتخريبه، طارحاً معادلة أن المال السياسي أخطر من السلاح، «ونرفض أي مشروع أكثري في ظل هذا العامل»، غامزاً من قناة رئيس الجمهورية مشترطاً أن يسمع منه مباشرة رفضه للمشروع الأرثوذكسي، قائلاً: «لا أصدق أن يتحمل مسؤولية تفويت فرصة مثل هذه أو المس بإجماع المسيحيين».
وفيما رفضت قيادات في تيار «المستقبل» الرد على باسيل لأن «كلامه هابط لا يستحق الرد»، اعتبرت أوساط سياسية أن حملة التخوين هذه تأتي كنوع من الإرهاب الفكري والنفسي ضد المسيحيين المستقلين ولكبح جماح أية محاولة لإعادة فريق «القوات اللبنانية» النظر بموقفه من مسألة تأييد الاقتراح الأرثوذكسي.
وفي هذا السياق، نقل زوار النائب ميشال عون عنه قوله أنه نجح حتى الآن في حشر قائد القوات اللبنانية سمير جعجع ووصف تغيبه عن اجتماع بكركي الجمعة الماضي بأنه هروب.
2- أما «القوات اللبنانية» التي تشعر بالحرج وتحاول مع حزب الكتائب أن ترمي «كرة العتب» إلى حليفها «المستقبل» لأنه لم يسايرها كما فعل «حزب الله» مع التيار العوني، فلم تغلق الباب أمام البحث كبديل للقاء الأرثوذكسي شرط أن يحقق أهدافه.
وأوضح مصدر مسؤول في «القوات» رداً على سؤال، أن دعمها لمشروع اللقاء الأرثوذكسي ثابت ما دام لا بديل عنه في الوقت الحاضر لإصلاح خلل قانون 1960، فيما أكد النائب القواتي، عضو اللجنة الفرعية، جورج عدوان أن التحالف مع «المستقبل» ثابت ومستمر، متحدثاً عن «مساحة مشتركة مع الرئيس نبيه بري على صعيد تأييد أي قانون تتفق عليه الأحزاب المسيحية مع رفض قانون الستين».
3- كشفت مصادر المعلومات أنه خلال اجتماع بكركي للقيادات المسيحية مساء الجمعة الماضي، صال النائب عون وجال، فيما اكتفى راعي الاجتماع البطريرك الماروني بشارة الراعي بالاستماع إلى مداخلات الأقطاب الثلاثة، والتأكيد على التواصل مع جعجع، حيث أجرى الرئيس أمين الجميّل أكثر من اتصال معه لوضعه في الأجواء، على خلفية التنسيق بين الطرفين إزاء قبول السير بالاقتراح الأرثوذكسي.
4- ثمة اتفاق على أن قانون الستين أصبح في مهب الريح، ومعه ربما الانتخابات، كما بشّر الوزير باسيل بذلك، الأمر الذي جعل الرئيس ميشال سليمان، ومن باب الحرص على عدم تأجيل الانتخابات يتحرك مع مجموعة من المستشارين لإعداد قانون انتخاب بديل على قاعدة «لكل ناخب نائب».

السابق
السفير: قانون الانتخاب: ثرثرة في الوقت الضائع
التالي
أديل: أشعر وكأنني ميريل ستريب