سميرة سعيد: لا قيود فنية

تعد واحدة من ألمع نجمات الغناء في الوطن العربي. كلماتها وأسلوبها الفني يجذب اليها الكثير من عشاق فنها. حينما عرض عليها المشاركة في لجنة تحكيم برنامج "صوت الحياة" لم تتردد لتكون على صلة مباشرة مع الجمهور.
حول البرنامج, وفكرة "الحفرة" التي يقع فيها المتسابقون, ورأيها في الحالة السياسية في مصر, وماذا ستفعل اذا قيد التيار الاسلامي حرية الابداع في مصر, كان حوار "السياسة" مع المطربة "سميرة سعيد".
كيف ترين تجربتك في لجنة تحكيم برنامج "صوت الحياة"?
تجربة جديدة ومميزة جداً, ولأول مرة يشاهدني الجمهور بعيدا عن الحفلات والكليبات, بل يراني بشكل مباشر أثناء التحكيم في اختيار المواهب.
كيف انضممت للجنة التحكيم?
اللجنة تضم حلمي بكر وهاني شاكر, وقد رشحتني ادارة قناة" الحياة " كي أكون أحد أعضاء لجنة التحكيم في البرنامج, ووافقت بدون تفكير, لأن ظهوري في البرنامج سيفيدني عند طرح البومي الجديد بعد فترة غياب عن الساحة الغنائية بسبب الأحداث السياسة التي تمر بها مصر.
لماذا لم تفكري قبل المشاركة في البرنامج?
لو انتظرت كنت سأعتذر, والسبب سيكون انشغالى بتحضير الألبوم الجديد, علاوة على أن قبول أو رفض أي عمل يرتبط بالحالة النفسية التي أمر بها.
الى أي مدى حقق البرنامج الهدف منه?
البرنامج حقق ردود أفعال ايجابية خاصة وأنه تميز عن باقي البرامج باستضافته نجم في كل برايم, وسوف أقدم في نهاية برنامج دويتو غنائي مع هاني شاكر.
ما رأيك في المنافسة بين برنامجي "صوت الحياة", و"ذا فويس"?
في بداية حلقات البرنامج كنت أرى أن المنافسة بين الاثنين ظالمة للغاية لأن صوت الحياة يعتبر أول عمل يقدم في قناة مصرية أقدمت على تلك الخطوة بدون تردد وسط القنوات العربية التي لها باع طويل في هذه النوعية من البرامج, الآن استطيع القول أن البرنامج تفوق على "ذا فويس" في العروض المباشرة وحقق صدى طيباً لدى الجمهور العربي والمصري. كما أن البرنامج مصري خالص, متسابقين, ولجنة التحكيم, والقناة التي يعرض عليها, وهذا أهم ما يميزه عن أي برنامج أخر. وهو برنامج خفيف الدم مثل المصريين.
لماذا لم يتفاعل الجمهور مع الحلقات الأولى من البرنامج?
قد يكون السبب أن الحلقات الأولى كانت في استديو صغير عكس برنامج "ذا فويس", لكني أتوقع أن يتفوق صوت الحياة على كل البرامج, خاصة برنامج "ذا فويس".
هل الأفضل قصر المنافسة في البرنامج على المصريين فقط?
ذلك أفضل خاصة أن سكان مصر 90 مليون نسمة, بينهم مواهب كثيرة لم يكتشفها أحد حتى اليوم, كما أن قصر البرنامج أمر جيد حتى لا تكون هناك منافسة بينه وبين البرامج الأخرى.
البعض وصف البرنامج بأنه كوميدي?
الشعب المصري مشهور ب¯ "خفة الدم", لكن الأخطاء التي يقع فيها المتسابقون كانت السبب في الكوميديا التي حدثت في البرنامج.
هل شاركت لجنة التحكيم في اختيار المتسابقين قبل عرض حلقات البرنامج?
ادارة قناة الحياة كانت تختار المشاركين في البرنامج, ثم عملت مع وهاني شاكر وحلمي بكر على انتقاء أفضل الأصوات كي يكملوا معنا المراحل الأخرى من البرنامج.
ما رأيك في الانتقادات التي توجه لحلمي بكر بعد كل حلقة?
هذا هو أسلوب حلمي بكر, فهو صريح فيما يقول, ويكرر علينا دائما "لا داعي من الحنية الزائدة" مع المتسابقين, وقد يكون هذا السبب الرئيسي لاختياره ضمن لجنة التحكيم, ورأيي أن انتقاداته تصب في صالح المتسابقين, وتفيدهم في مستقبلهم الفني.
هل وجدت صعوبة في الحكم على المتسابقين?
بالطبع لأنها المرة الأولى التي أشارك فيها كعضو لجنة تحكيم برنامج, وكذلك بسبب تعاطفي مع بعض المتسابقين, لأنني كنت مثلهم يوما من الأيام.
ماردك على استياء الكثيرين من فكرة وجود الحفرة في البرنامج?
الحفرة أهم ما يميز البرنامج عن غيره من برامج اكتشاف المواهب, ووجودها في البرنامج لا يعتبر تقليلاً للمتسابقين أو استهزاء منهم, فهي تجعل البرنامج مختلفاً تماما عن غيره , وما لا يعلمه الكثيرون أن الحفرة ليست جديدة على برامج اكتشاف المواهب في مصر, فمن كان متابعاً للتلفزيون المصري منذ سنوات, يتذكر برنامج يعرض باسم "تحدي الدائرة" الذي كان اذا فشل أحدهم في الاختبارات يسقط في الحفرة.
ما رأيك في صعود التيارات الاسلامية الى الحكم في مصر?
أقنع نفسي بأن هذه التيارات لن تقف في وجه المبدعين فنيا, وأرى أن هذا لا يمكن ان يحدث في بلد أم كلثوم وعبد الحليم, فهي هوليوود الفن في الشرق, وظلت عشرات السنين رائدة في مجال الفن, ولا يمكن بين يوم وليلة وضع قيود تعرقل مسيرة الفن, ولا أتمنى أن يأتي هذا اليوم, فالوطن العربي كله يأتي الى مصر للمشاركة في الأعمال الفنية.  

السابق
شذى حسون: خطبتي ليست رسمية
التالي
ميريام كلينك أغضبت الأسير!