الضاهر: تهديدي بالاغتيال لمجرد وقوفي مع الثورة السورية

رأى عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر، وهو الاكثر تهديدا بالاغتيال بين الشخصيات الاربعة الواردة اسماؤها على اللائحة التي كشف عنها وزير الداخلية مروان شربل، ان البلاد برمتها اصبحت بفعل الكذب على النفس مكشوفة امنيا، لا بل ساحة تجول وتصول فيها مخابرات النظام السوري بادارة واشراف سفيره في لبنان علي عبدالكريم علي، وبغطاء كامل وواسع من حكومة حزب الله المرتهنة لانظمة ارهابية باتت قاب قوسين من السقوط تحت اقدام الثوار الاحرار، معتبرا بالتالي ان تهديده بالاغتيال من قبل النظام السوري بتسهيل من ادواته وزمره في لبنان يندرج في اطار الخطة الاسدية الارهابية التي بدأها ميشال سماحة بتكليف من مشغليه علي مملوك وبثينة شعبان، ناهيك عن ان تهديده لمجرد وقوفه الى جانب الثورة والثوار ضد المنظومة الاسدية وسام شرف تعلقه الحريات والديموقراطيات على صدره.

ولفت الضاهر، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان هيمنة حزب الله على المؤسسات الدستورية في لبنان حالت دون تمكن القوى الامنية من القيام بواجباتها، بدليل اعتراف وزير الداخلية مروان شربل بعجز الدولة عن حماية قادة وشخصيات ورموز قوى 14 آذار، مشيرا بالتالي الى ان هذا الاعتراف الخطير للوزير شربل اكد المؤكد ان الحكومة الميقاتية شلت عن سابق تصور وتصميم قدرات البلاد على جميع المستويات، لاسيما على المستوى الامني لكشف الشخصيات السيادية وتسهيل اصطيادها من قبل عرابيها المحتلين لقصر المهاجرين في دمشق، وما تمنع الوزير العوني نقولا صحناوي عن تسليم داتا الاتصالات والرسائل القصيرة الى شعبة المعلومات سوى تفصيل من تفاصيل الخطة الاسدية في اطار حماية المجرمين من اجل المضي قدما في تنفيذ عمليات الاغتيال اللاحقة.

وردا على سؤال، كشف النائب الضاهر عن معلومات تنامت اليه ان كلا من النواب نهاد المشنوق ومعين المرعبي وهادي حبيش هم في عداد الاسماء المدرجة على لائحة الوزير شربل، ناهيك عن سلسلة تهديدات جديدة تطال كلا من النواب احمد فتفت وعمار حوري وبطرس حرب وانطوان زهرة وسامي الجميل، متحديا الرئيس السوري بشار الاسد ان تستطيع تهديداته ردع المهددين وثنيهم عن دعم الشعب السوري ومساندته على المستويين الانساني والاعلامي، محملا في المقابل الرئيس ميقاتي شخصيا مسؤولية استهداف نواب وشخصيات قوى 14 آذار، مطالبا اياه بالخروج من دائرة حزب الله والركب السوري ـ الايراني والاستقالة الفورية كي يثبت امام الرأي العام اللبناني بالفعل لا بالقول رفضه التهديدات الاسدية للبنان واللبنانيين، وذلك حفاظا على اهليته السياسية ومصداقيته، اقله تجاه من اعطاه ثقته في انتخابات العام 2009 يوم ترشح على لائحة تيار المستقبل.

وعن مذكرات التوقيف بحق الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر والناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد، لفت النائب الضاهر الى ان سخرية القدر تكمن في ان من زج بالمعارضين السوريين في السجون والمعتقلات دون اعارته لرأي القضاء اي اهمية، ومن حمى قاتلي القضاة الثلاثة على قوس المحكمة في صيدا، ومن سخر القضاء اللبناني في الزمن العضومي لتنفيذ مآربه السياسية من ضمن خطته الرامية الى احكام قبضته على الدولة، يتحدث اليوم عن وجود قضاء هو نفسه استبدل سلطته ودوره وهيبته بعمليات القتل والقمع والخطف والاغتيال والتنكيل، هذا من جهة، متسائلا من جهة ثانية عن امكانية تنفيذ الانتربول الدولي لتلك المذكرات في ظل طرد غالبية الدول العربية والغربية لسفراء النظام السوري، واعترافهم في المقابل بشرعية المعارضة السورية وتمثيلها للشعب السوري، وبدء اعتماد تلك الدول سفراء من الائتلاف السوري المعارض على اراضيها.

وعن دعوة القاضي ابوغيدا اللواء السوري علي مملوك والعقيد عدنان الى جلسة تحقيق في 14 يناير المقبل، والتريث في استدعاء بثينة شعبان اقله كشاهدة، لفت النائب الضاهر الى ان هذه الخطوة من القضاء اللبناني تؤكد ان اللبنانيين تجاوزوا حاجز الخوف الذي فرضته المنظومة الاسدية في لبنان لثلاثين عاما خلت، معتبرا من جهة ثانية ان القاضي ابوغيدا لاقى مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان السيادية والوطنية بامتياز، والتي استعاد من خلالها دور وهيبة رئاسة الجمهورية، والتي استاء منها النظام السوري الى حد دفع بزمره في لبنان كالنائب سليمان فرنجية الى كيل الشتائم له وللرئيس الحريري ومهاجمته بألفاظ نابية لا تعبر سوى عن مدى ادراك مشغليه في النظام السوري لقرب سقوطهم وسقوط ازلامهم في لبنان.  

السابق
احتجاز كلبة في مخفر لاعتدائها بالعض على كلب ديبلوماسية
التالي
روسيا: لم ولن نغير موقفنا من سوريا