الأخبار: سكاف يكرّس الافتراق عن عون

لم تفلح الوساطة التي يقوم بها حزب الله لجمع الحلفاء السابقين في زحلة، وتحديداً التيار الوطني الحر ورئيس الكتلة الشعبية النائب السابق الياس سكاف. وأبلغ سكاف الحزب موقفه النهائي من مسألة التحالفات الانتخابية في دائرة زحلة والبقاع الاوسط، مؤكداً ان التحالف مع التيار الوطني الحر والنائب نقولا فتوش دونه صعوبات.

وكان عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب ابو زينب يرافقه مسؤول البقاع الاوسط خضر زعيتر، قد جالا في زحلة والتقيا إلى جانب سكاف، الوزير فتوش، النائب السابق سليم عون والمطران عصام درويش. وأراد الحزب من خلال جولته تأكيد متانة علاقته بزحلة وبقادتها السياسيين والروحيين. وقال ابو زينب اثر لقائه سكاف إن التواصل مع رئيس الكتلة الشعبية "لم ينقطع، وهناك لقاءات مستمرة"، مؤكداً ان حزب الله وسكاف "على خط واحد وواضح، وفي تشاور دائم، ونحن معا قبل الانتخابات وما بعدها". وشدد على موقف الحزب الداعم لمصلحة زحلة ولبنان.

وعن الانتخابات النيابية وموقع سكاف فيها، قال ابو زينب: "ما يطرحه ايلي بيك واضح، وهو يفكر بصوت عال في ما يراه مناسبا"، مؤكدا ان الحوار سيبقى قائما مع سكاف في مختلف الموضوعات و"سنرى كيف ستكون الامور. فمصلحة زحلة من مصلحتنا".

من جهته، جدد سكاف لوفد حزب الله موقفه من الانتخابات النيابية المقبلة وتحالفاته واستقلاليته. ورأى أن "زحلة حرمت دورها الحقيقي في اللعبة السياسية". وقال: "دورنا اليوم ان نعيد المدينة الى موقعها، ومن يساعدني أمد يدي اليه". واكد ان زيارته إلى السعودية "لم تكن من اجل المال، وإذا كنت أتقاضى اموالا من السعودية وحزب الله فهذا يعني انني من كبار الاغنياء". واعلن انه "لا يمكن ان نبقى في لبنان منقسمين بين 8 و14 آذار، لأننا بذلك نخدم مصالح الآخرين اقليميا"، مصراً على موقفه بتأليف لائحة انتخابية مستقلة عن "8 و14 آذار" "ترد الاعتبار إلى زحلة، وحزب الله يتفهم موقفي".

أما على صعيد الأزمة الداخلية، فقد علم أن اجتماعاً يُعدّ للقاء يجمع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة. إلا أن أوساط عين التينة نفت لـ"الأخبار" علمها بذلك، متوقعة، في المقابل، أن يرافق السنيورة وفد قوى 14 آذار في زيارته الثانية لعين التينة.

عشاء المختارة
وكان لقاء بارز قد عُقد ليل أول من أمس، جمع رئيس كتلة المستقبل والنائب وليد جنبلاط الى مائدة عشاء في المختارة. وحضر المأدبة وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، النائب أحمد فتفت، الوزير السابق محمد شطح، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر.

وأشار بيان للمكتب الاعلامي للسنيورة إلى أن الأجواء كانت ايجابية من مختلف النواحي. ولفت إلى ان السنيورة "عرض وجهة نظر تيار المستقبل من الأوضاع المحلية والعربية، ومنها موضوع الحكومة وضرورة استقالتها كمقدمة ضرورية للانتقال الى مرحلة اخرى في البلاد (…) وللعبور الى مرحلة الانتخابات النيابية، حيث شدد المجتمعون على ان تجري في موعدها من دون اي تأخير".

في موازاة ذلك، انتقد رئيس حزب الكتائب أمين الجميل مقاطعة المعارضة من دون أن يسميها، المجلس النيابي، الذي عدّه "ركيزة اساسية في البنيان الوطني". وقال بعد لقائه بري أمس: "لا نفهم ابدأً كيف يستطيع من يتمسك بالنظام الديموقراطي في البلد وبالمؤسسات ألا يعمل على تعزيز دور مجلس النواب في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد".

وأكد رفض الكتائب تأجيل الانتخابات النيابية وقانون الستين، وتأييده إقرار قانون جديد. وأضاف: "لقد قلنا في اللجنة الاستشارية (المصغرة) التي تكونت أخيراً في مجلس النواب، حتى لو كان هناك مخاطر أمنية، فنحن نتجاوز كل هذه الصعاب والعقبات لنتفاهم مع بعضنا بعضاً. إذا ما صدقت النيات وكانت مخلصة".

مواجهة في المجلس الشرعي
في مجال آخر، تفاقم الخلاف بين مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، الذي يصر على اجراء انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي، وعدد من اعضائه الرافضين لذلك. وإزاء هذا الأمر، دعا نائب رئيس المجلس عمر مسقاوي الأعضاء إلى اجتماع طارئ اليوم لبحث هذا الموضوع. في المقابل، ردت دار الفتوى ورئاسة المجلس في بيان لها، أشار إلى "ان مفتي الجمهورية اللبنانية هو رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، والمرجع المختص لدعوته إلى الاجتماع (..)"، مشيراً إلى أن دعوة مسقاوي غير قانونية وغير صحيحة، ومشدداً على "أن أي اجتماع للمجلس سيعقد بناءً عليها هو باطل حكماً".
  

السابق
الشرق: سليمان لاشراك الاقليات في الشأن السياسي ومع الحوار في سوريا
التالي
الجمهورية : واشنطن تدعو للتهدئة ودمشق تُرجئ تسليم الجثث