لا تزال مدينة طرابلس تعيش وطأة تداعيات الكمين الذي تعرض له شبان من المدينة ومنطقتها داخل سوريا الأسبوع الماضي، والذين لا تزال جثث القتلى منهم مجهولة المصير وكذلك مصير الجرحى أو الناجين، خصوصاً أن وسائل إعلام سورية عرضت بعض الجثث التي تعرف إليها الأهل وقالوا إن أصحابها تعرضوا للتعذيب.
ولم يثمر حتى الآن تحرك الحكومة باتجاه اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتأمين إعادة جثث القتلى إلى ذويهم في لبنان.
وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية في لبنان سمر القاضي في اتصال مع "الحياة": "لا نزال في المرحلة الأولى من المساعي ودورنا يقتصر على نقل الجثث بموافقة جميع الأطراف ولا نقوم بأي مفاوضات، المهم توافر الشروط الأمنية لإتمام العملية".
وأوضحت أن "طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اقتصر على إعادة الجثث ولم يشمل حالات أخرى، ونتمنى أن يحصل اتفاق لنستطيع القيام بدورنا"، مشيرة إلى أن "قرار وقف الأمم المتحدة نشاطاتها في دمشق لا يشمل الصليب الأحمر الدولي لأنه لا يعمل تحت مظلتها".