التعرّف إلى هوية الحسن من مسدسه الحربي وساعة يده بعد تحوله الى اشلاء

قبل إعلان خبر اغتيال رئيس شعبة المعلومات العميد وسام الحسن، في الانفجار الذي وقع الجمعة في الأشرفية ، لم يكن أحد من الضباط في مديرية قوى الأمن الداخلي يعرف أن الحسن موجود في لبنان، حتى المدير العام اللواء أشرف ريفي.

وقد علمت صحيفة "السفير" أن تمويهاً أمنياً ـ إعلامياً نفذته المديرية، من خلال توزيع خبر إعلامي يفيد بأن ريفي والحسن ووفداً أمنياً توجهوا إلى برلين، بغية مقابلة رئيس مكتب الشرطة الفدرالية الألمانية للشؤون الجنائية يوركي سلكي.

ولمّا وقع الانفجار، كان ريفي يعتقد أن الحسن موجود في فرنسا، بينما كان العميد الراحل قد وصل لبنان الساعة السابعة من مساء الخميس ، عائداً من منزل عائلته في فرنسا التي قصدها من برلين، علماً أن الاتفاق الأمني مع ريفي كان يقضي بعدم توجهه إلى لبنان قبل أسبوع.

وفي هذا الإطار , كشف ريفي للصحيفة أن التعرّف إلى الحسن لم يكن من خلال جثته، إذ أنه تحوّل إلى أشلاء، بل من خلال جزء من مسدسه الحربي، وجزء من البندقية، وجزء من هاتف مرافقه الخلوي، ثم حسمت ساعة يد الحسن الأمر.

وأشار ريفي إلى ان المعطيات الأولية تشير إلى أن زنة المواد المتفجرة في السيارة المفخخة تراوح بين 60 و70 كيلوغراماً من الـ "تي.ان.تي".

وأكد ريفي ان تنقلات الحسن الأمنية لا يعرف تفاصيلها، من جهة العدد وكيفية التنقل، أي ضابط في المديرية، حتى رأس الهرم، مضيفاً : أنا لا أسأله عن الأمر، فهو عقل أمني وتسيير مواكبه أمر شخصي.

وحرص ريفي على عدم توجيه اتهامات سياسية، انطلاقاً من أن موقعه لا يسمح له بالاتهام السياسي، ولفت إلى أن الفرضيات كلها واردة، لكن البحث الآن هو عن أدلة حسّية، لمعرفة منفذ الجريمة وأسبابها.

السابق
امين الجميل: لن نتسرع بالمواقف لا بد من استخلاص العبرة منها
التالي
الحسن..كأنه عاد إلى موكب الحريري