علي المقداد يسأل: هل عقاب صقر هو الوحيد المكلف التدخل في سوريا

أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد أنه "طالعتنا مؤخرا وسائل الإعلام بخبر مصور عن اجتماع ثنائي جمع بين عضو كتلة المستقبل النائب عقاب صقر والناطق الرسمي باسم ما يسمى بالجيش السوري الحر في غرفة عمليات يبدو أنها تدار من خلالها العمليات العسكرية والإشراف الميداني على مجريات الأحداث في سوريا، والتغطية الإعلامية والسياسية للعمليات التي يذهب ضحيتها يوميا المئات من المدنيين والأبرياء من الشعب السوري".
وسأل المقداد في بيان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري: "هل إن ما يقوم به عضو كتلتك بعلمك وبمعرفتك وأنت راض عن ذلك إن لم نقل أنه بتكليف من قبلك؟، وهل هو الوحيد المكلف أم أن الأيام ستخبرنا عن نواب آخرين في الكتلة ضالعين بإدارة هذه الحرب؟، وإذا ما أحسنا الظن وقلنا أن هذا الأمر هو تصرف بمعزل عن حزب المستقبل، فهل ننتظر من الحريري أن يصدر بيانا رسميا ينفي فيه علاقته بالأمر ومعرفته به؟"
وقال: "هي أسئلة لحزب المستقبل، حول ما يفعله مندوبهم في سوريا وعليه أن يجيب عنها للرأي العام وعن فائدة هذا التدخل في الأزمة السورية، علما أن انعكاساتها سلبية وآثارها لا تنحصر ضمن حدود ضيقة بل هي تتعدى ذلك لتطال لبنان بكل تداعياتها، وهي تزيد في إذكاء نار الفتنة وصب الزيت على نار الأزمة السورية، في الوقت الذي يتطلب من الجميع أن يسعوا إلى لم الشمل والدعوة إلى الحوار والعقلانية، وجمع شمل الشعب السوري ليختار متعاونا حلا سياسيا ينهي هذه الأزمة".
وأعلن أنه "في كل الأحوال، السؤال موجه أيضا إلى المجلس النيابي، هل من المسموح أن يكون أحد أعضائه المفترض أنه يمثل الشعب اللبناني في الندوة النيابية أن يتدخل علنا في شؤون بلد آخر بإدارة من بلد ثان وبأموال من بلدان أخرى وبأوامر وتوجيهات إقليمية ودولية؟، وهل يقبل الشعب اللبناني الذي يمثله مندوب حزب المستقبل في البرلمان في هذا الموقع المخالف لتكليفه؟" وختم: "هذه جملة أسئلة نطرحها لتوضح للبنانيين لما يحصل من حولهم، ومن يتحمل مسؤولية إذكاء نار الحرب في سوريا غير آبه بما ستؤول إليه الأمور في المستقبل، إن إجابة حزب المستقبل تحدد مدى التورط في الأزمة السورية".  

السابق
جابر: انتشار الجيش بقاعا يدفع ببسط سلطة الدولة على مختلف اراضيها
التالي
السنيورة: حزب الله تعود على اتهام من يختلف معه بالخيانة