حزب الله يعترف بانفجار النبي شيت.. و14 آذار تراه مفتعلا!!

توقفت الصحف عند انفجار مستودع الذخيرة التابع لـ"حزب الله" في بلدة النبي شيت بشرق البقاع الذي أثار بظروفه الغامضة والملتبسة شكوكاً على المستويين الامني والسياسي، في ظل الحصار الاعلامي والامني الذي ضربه "حزب الله" حول مكان الانفجار والمنطقة برمتها.

تسبب انفجار مستودع الذخيرة في النبي شيت، استنادا الى الحصيلة التي اعلنها "حزب الله"، بمقتل ثلاثة من عناصره، فيما جاء في حصيلة أوردتها "وكالة الصحافة الفرنسية" نقلا عن مصدر أمني في البقاع ان تسعة قتلى سقطوا في الانفجار الذي لم تعرف اسبابه. وبينما تحدث "حزب الله" عن "انفجار في مستودع للذخائر تجمع فيه القذائف والذخائر القديمة، ومخلفات القصف الاسرائيلي في المنطقة"، تحدث المسؤول الامني عن "انفجارات عدة" وعلم ان الانفجار حصل داخل منزل يملكه علي رضا الموسوي مؤلف من ثلاث طبقات قيد الانشاء ويضم محال في الطبقة الارضية.

وبعد اقل من ساعتين على حدوثه، أصدرت العلاقات الاعلامية في الحزب بيانا مقتضبا جاء فيه: "توضيحاً لحقيقة الحادثة التي حصلت اليوم في بلدة النبي شيث، تفيد مصادر المقاومة أن الانفجار حصل في مستودع للذخائر تُجمع فيه القذائف والذخائر القديمة ومخلّفات القصف الإسرائيلي في المنطقة. وقد أدى هذا الانفجار المؤسف إلى استشهاد 3 من الأخوة المجاهدين وعدد من الجرحى، والعمل جارٍ على معالجة آثار الحادث بالتعاون مع الجهات المختصة".

لكن مصادر امنية واعلامية وحزبية اخرى قالت لـ"الجمهورية" ان الإنفجار كان كبيرا داخل مخزن ذخيرة في مقر يجمع على الأقل عشرين عنصرا من حزب الله في الأوقات العادية وأكثر من خمسين في الحالات الاستثنائية. ولم تستبعد المعلومات القليلة التي تسربت من الطوق الأمني الذي فرض على المنطقة ان يكون الانفجار ناجما عن تفجيرات داخل المخزن بدليل سماع ثلاث انفجارات متتالية تردد صداها في النبي شيت والخضر والخريبة ومحيطها، وهو امر يوحي باحتمال ان يكون المركز قد تعرض لعملية تفخيخ.

في معلومات أمنية خاصة بـ"المستقبل" ان انفجار النبي شيت نجم عن احتمال من اثنين: اما خطأ فني واما انفجار عبوة ناسفة أثناء تحضيرها، وانه في الحالتين فهذه حادثة نوعية، خصوصاً لأنها حصلت في عمق حيّ سكنيّ، بدليل ان بناء سكنياً قريباً تضرّر بشكل كبير، بالاضافة الى أبنية أخرى، ويبدو أن المخزن "عامر بالذخيرة بدليل ان أصوات الانفجارات ظلّت تسمع حتى الليل". فيما ذكرت مصادر لموقع "ناو ليبانون" ان المستودع "مخصص لتوضيب الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي ينقلها الحزب من مخازنه في سوريا بسبب الأوضاع فيها، سيما وأنّ النبي شيت لا تبعد عن الحدود سوى 10 كلم".

السابق
اسامة سعد اصيب بوعكة وشخصيات زارته في المستشفى
التالي
8 قتلى اتراك بقذائف اطلقها النظام السوري