روليتا فقيه: الفن ناداني

السنبلة تنحني إذا امتلأت والغرور بداية النهاية
أحقق حلم التمثيل في الدراما السورية

نالت تاج الجمال في بلاد العم سام بولاية فلوريدا الأميركية فخطفتها أضواء التمثيل وجذبتها الدراما السورية فقررت أن تخلع تاج الجمال وترتدي تاج الفن… روليتا فقيه باهرة الجمال وساحرة الحديث مع "السياسة":
باقتحامك عالم الفن هل تنوين تقليد ملكة جمال الكون السابقة جورجينا رزق?
لا اقتحم الفن ولكنه ناداني فلبيت نداءه, وأعتبر نفسي رهن إشارة الفن ورسالته السامية ولا أرى فرقا كبيرا بين مسابقات ملكات الجمال والفن, وفي الحالتين تتبارى المتسابقات لتقديم أجمل ما لديهن ولذلك ليس غريبا أن اتجه للتمثيل من دون تقليد ولا محاكاة مع احترامي لملكة الجمال السابقة الرقيقة جورجينا رزق.
كيف كانت طفولتك?
ولدت في جنوب لبنان ومنذ نعومة أظفاري أعشق عالم الشهرة والأضواء حتى إنني اشتريت وأنا طفلة كاميرا فيديو وكنت أطلب من والدتي أن تقوم بتصويري وأنا أمثل وأقلد الفنانين والفنانات وبعدها أقوم بعرض الفيلم الذي صورته على أطفال الجيران الذي أشادوا بموهبتي. كما كنت أحب إجراء اللقاءات الصحافية مع مسؤولي مجلات الحائط بالجنوب اللبناني حيث مسقط رأسي, وعندما بلغت 16 عاما انتقلت مع والدي إلى ولاية فلوريدا الاميركية ,وما زلت أعيش هناك حتى الآن خاصة بعد أن تزوجت وأنجبت طفلا وحيدا أعتبره كل حياتي.
كيف عملت كعارضة أزياء?
بعد إقامتي في أميركا حصلت على الجنسية وكنت أتابع عروض الأزياء بشغف بالغ وتمنيت لو أصبحت عارضة أزياء حتى التقيت بالصدفة بمصمم الأزياء الشهير عقل الفقيه الذي عرض علي العمل في عروض الأزياء ونجحت في أول اختبار عملي ولم اخش مواجهة الجمهور بل كنت أتبختر على المنصة وبعدها توالت العروض ليس في أميركا فقط بل وفي كل انحاء العالم وأحدثها كان أخيرا في دبي حيث قدمت خلاله تصميمات مصمم الأزياء عقل الفقيه أيضا الذي أدين له بفضل اكتشافي ومساعدتي كعارضة أزياء و حتى عندما تقدمت إلى مسابقة ملكة جمال العربيات في أميركا كان يشجعني باستمرار واعترف بفضله علي بعد زوجي الذي شجعني أيضا على الفوز.
وكيف فزت باللقب?
شاركت في المسابقة بعد تدريبات كثيرة للحفاظ على الوزن والرشاقة فكنت أتبع نظاما غذائيا معينا كما قمت بدراسة كم كبير من المعلومات العامة , وتقدمت وسط أكثر من خمسين متسابقة عربية وتمكنت من الفوز باللقب.
ما أهم معايير اختيار ملكة الجمال?
جمال الشكل ثم الرشاقة وبعدها الدراية بعدد كبير من المعلومات العامة.
وفي رأيك ما أهم تلك المعايير?
أرى أن جمال الروح أهم من كل ذلك لأن "عشق الروح مالوش آخر لكن عشق الجسد فان" كما غنى قديما موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.
بصراحة هل تسلل الغرور إليك بعد الفوز باللقب?
لا طبعا فالغرور بداية نهاية الإنسان و"السنبلة كلما امتلأت انحنت" كما يقولون أما إذا كانت فارغة فإنها تقف في صلف وغرور.
بماذا أفادك لقب ملكة الجمال?
أفادني الكثير بالطبع ويكفي إنه منحني الفرصة لممارسة النشاط التطوعي بزيارة ملاجئ الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ودور المسنين فهي فئات مهمشة يجب الاهتمام بها أكثر خاصة ذوي الاحتياجات وهؤلاء عددهم كبير على مستوى العالم ومن واجباتنا رسم البسمة على شفاههم وأنا أتمنى ألا أرى طفلا يتيما محروما أو شخصا مريضا في كل أنحاء العالم.
كيف تدخلين الدراما السورية برغم نشأتك في أميركا ?
عشت في أميركا ولكني عربية الأصل ولبنانية المولد وأعرف كل شيء عن الوطن العربي ولذلك ليس غريبا أن أدخل الدراما السورية التي احترمها وأقدرها كثيرا وأعلم أن النجوم والفنانين السوريين يساعدون الوجوه الجديدة حتى يصبحوا نجوما مثلهم.
ما أول أعمالك الفنية?
تلقيت عددا من العروض والمسلسلات السورية وأفاضل بينها لاختيار عمل فني أبدأ به مشوار التمثيل وإن كنت أرجح قبول بطولة مسلسل سوري يتناول مشكلات الحياة الزوجية والأسباب التي تؤدي إلى الطلاق تلك المشكلة الكبيرة التي تواجه المجتمع الشرقي خصوصا.
هل يمكن أن تغادري اميركا للاقامة في سورية مثلا?
ولم لا فإذا تطلب التمثيل إقامتي في سورية أو أي بلد عربي آخر لن امانع لأحقق حلم حياتي في أن أكون نجمة مشهورة , كما أنني بطبعي أعشق السفر والترحال.
متى يبدأ مشروع التمثيل?
مازلت انتظر حتى تهدأ الأوضاع في سورية الحبيبة بعدها أبدأ تصوير المسلسل الذي أتوقع له النجاح ومعي نخبة من نجوم الدراما السورية.
لماذا اخترت الدراما السورية تحديدا?
اعلم أنها دراما متفوقة وتقدم العديد من القضايا في قالب فني متميز ورائع حتى عندما يقومون بدبلجة الأعمال التركية مثل المسلسل التركي "سنوات الضياع" الذي حقق شهرة كبيرة في العالم العربي, وكذلك مسلسل "حريم السلطان" الذي حقق شهرة طاغية أيضا بفضل الدبلجة السورية المتقنة.
من نجوم الدراما الذين تتمنين العمل معهم?
كل نجوم الدراما السورية مثل النجم جمال سليمان والفنانة صفاء سلطان والموهبة سلاف فواخرجي التي أعجبتني جدا من خلال العديد من أعمالها الفنية مثل "آخر أيام الحب" مع الفنان ياسر جلال.
ماذا لو وصفت نفسك?
إنسانة عصبية أحيانا ولكن قلبي أبيض أشعر بأني ما زلت طفلة لا تريد أن تكبر وأتمنى أن أظل طفلة بريئة وعفوية وصادقة مثل كثير من الأطفال.
  

السابق
من يسرق الفنانين…
التالي
طوني عيسى: “الغالبون” كرسني نجماً