14 آذار: مسؤولية الدفاع عن لبنان تعود حصرا للدولة اللبنانية

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري الأسبوعي بحضور النواب السابقون: فارس سعيد ومصطفى علوش، والسادة:ندي غصن، آدي أبي اللمع، يوسف الدويهي، واجيه نورباتليان، الياس أبو عاصي، علي حماده، نوفل ضو و وليد فخر الدين.

وقد تلا البيان آدي أبي اللمع وجاء فيه:

أولا – تقدر الأمانة العامة لقوى 14 آذار عاليا ما تضمنته زيارة الحبر الأعظم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، والتي اكدت على ضرورة التواصل المسيحي – الاسلامي في ظل شرق أوسط يشهد على ولادة جديدة من خلال الربيع العربي الذي كان محطّ احترام قداسته وتقديره.وتعتبر الأمانة العامة ان الزيارة أعطت اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا، فسحة اكيدة من الأمل بغد افضل نظرا لتجربتهم الطويلة في العيش المشترك.

ثانيا – يتصدر الاهتمام العربي والاسلامي حادثة فيلم "براءة المسلمين"، وما تبعها من احتجاجات وتظاهرات اظهرت الغضب ضد الإساءة للاسلام وللمسلمين.وسبق للأمانة العامة أن نددت بهذه الإساءة، وشككت بتوقيت بث الفيلم وترويجه وتسويقه على شبكات التواصل الاجتماعي.ان من دبر هذه الإساءة المرفوضة وانتجها، أراد ايضا الاساءة الى المسلمين ووضعهم في مواجهة عنفية مع الغرب، الأمر الذي يضرب مصالحهم ومصالح شعوب المنطقة.ان المواجهة الفعلية ليست مع الشعوب الغربية أو مع الحكومات، وانما مع حفنة من المندسين الذين يريدون ضرب صورة الربيع العربي والمستقبل الواعد لأهل المنطقة.وما الدعوة الاستلحاقية لـ"حزب الله" بغية تنظيم تظاهرات منددة بالإساءة، إلا محاولة مكشوفة لحرف الأنظار عن جرائم النظام السوري.فلا يمكن للمرء أن يدافع عن كرامة الانسان تجاه اساءة موصوفة، وفي الوقت نفسه ان يدعم نظام بشار الأسد الذي ينتهك كل لحظة كرامة الانسان في سوريا.

ثالثا – توقفت الأمانة العامة أمام تصريح قائد الحرس الثوري الايراني عن تواجد عناصر من فيلق القدس في لبنان وسوريا، واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادة لبنان، ونوهت بموقف رئيس الجمهورية الإستيضاحي، كما انها ما زالت تطالب الحكومة اللبنانية بالتصدي لهذا الكلام والتوجه الى المحافل الدولية لصون استقلال لبنان وسيادته.تكفي التعديات المتكررة للنظام السوري ضد أهالي المناطق الحدودية واراضيها، وكان آخرها ما حصل في عرسال، وتكفي صورة الحكومة العاجزة، والتي تضم وزراء يخضعون لرغبات "حزب الله"، كما أكد سلوك وزير الخارجية عدنان منصور، لتبرهن حتمية إسقاط هذه الحكومة اليوم قبل الغد.لقد دفعنا غاليا من أجل رفع يد تسلط السلاح الخارجي على القرار اللبناني. واليوم تعلن الدولة الايرانية انتهاك سيادة لبنان واستقلال قراره.لقد ناضل اللبنانيون من أجل إخراج اسرائيل من لبنان، كما ناضلوا طويلا من أجل رفع الوصاية السورية وسحب قواتها منه، واليوم كتب علينا النضال مجددا من أجل إخراج سلاح ايران. ان مسؤولية الدفاع عن لبنان تعود حصرا الى الدولة اللبنانية التي هي وحدها صاحبة القرار، ولا مكان لتقاسم السيادة الوطنية مع اية مجموعة داخلية كانت او إقليمية وذلك وفقا للدستور اللبناني.

رابعا – تلحظ الأمانة العامة اهتمام الجميع ان الاجتماع الذي كان مقررا يوم غد لمتابعة حادثة الكويخات والاجراءات التي يجب اتخاذها، قد تأجل بسسب غياب شقيق الشيخ احمد عبد الواحد، الشيخ علاء عبد الواحد بداعي السفر".

اسئلة

وسئل ابي اللمع ان العماد ميشال عون عندما سئل عن وجود الحرس الثوري في لبنان نفى وجوده فما رأيكم في ذلك؟

اجاب: "نحن لم نقل هناك حرس ثوري ايراني في لبنان، بل جاء ذلك على لسان قائد هذا الحرس معلنا وجوده، واذا العماد عون لا يحب ان يرى وهو حر في ان لا يرى، الا انه لا يريد ان يرى او ان يسمع بان هناك انتهاكا للسيادة اللبنانية من قبل عناصر هذا الحرس وبوجوده على الاراضي اللبنانية رغم قول قائده الاعلى الذي صرح بذلك من ايران".  

السابق
خضر حبيب:لوقف التدخل الايراني في الشؤون العربية
التالي
“أمل” و”تجمع اللجان”: لعدم الانزلاق الى ما يؤجج الكراهية