الكانوي على الليطاني.. رياضة جنوبية جديدة


بالنسبة لنادي (sport nature) أي الرياضة في الطبيعة، أنت زائر مهم ما دمت صديقاً للبيئة وتعرف قيمة التمتع في أحضانها، والتمدد على ضفة النهر لأخذ قيلولة يتبعها التدريب على الكاياك بالتجذيف والتحكم به. تبدأ الرحلة مع المدرب علي عواضة ليطلعنا على تفاصيل اللعبة في الحوار التالي:

ما هي لعبة الكانوي وكيف انتشرت في لبنان بالأخص في الجنوب اللبناني؟
تعتبر الكانوي وهي لعبة أوروبية أقدم وسيلة تنقّل في العالم، استعملتها الشعوب الهندية قديماً، التي كانت تعيش على ضفاف المياه لنقل السكان والبضائع. تحولت الكانوي فيما بعد إلى لعبة بيئية غير ملوِثة لأنها تعتمد على طريقة التجذيف، أي عضلات الإنسان. أما مركب الكاياك فقد أتى من بلاد الاسكيمو حيث كانوا يتصيدون به الفوكا (حيوان الفرو).

يبلغ طول الكاياك حوالى ثلاثة أمتار وعرضه نصف المتر ويتسع لشخصين فقط يقومان بالتجذيف في النهر. أما الرافتينغ فهو مركب يتسع لثمانية أشخاص.

وعن جمعية تولوز بيروت "للكانوكاياك" يقول عواضة: بعد ثمانية عشر سنة من الحياة في فرنسا تعلم علي عواضة لعبة الكاياك في مدينة تولوز الفرنسية وذلك بمساعدة الأصدقاء من المنتخب الأولمبي الفرنسي للعبة الكانويكاياك يذكر منهم البطل الدولي والأولمبي يويلفريد فورغ ومدرِّبه برنارفورا. سافر عواضة إلى فرنسا سنة 1982 وهناك انضم إلى فريق تولوز للكاياك وأسس جمعية تولوز – بيروت "للكانوكاياك" وهدفها إطلاق اللعبة في لبنان مع أعضاء المنتخب الفرنسي. أما كيف بدأت لعبة الكانويكاياك في لبنان كما يرويها عواضة: حلمت بالعودة إلى لبنان وفي العام 1993 أقمت عرضاً على نهر الكلب ثم أسست نادي نهر الكلب ثم نادي العاصي "للكانويكاياك" ثم أسست الاتحاد اللبناني. ثم نادي الرياضة في الطبيعة sport Nature في الليطاني وعلى جسر الخردلي بالتحديد.

يحدد عواضة أهداف النادي عبر إبراز اللعبة في لبنان بقوله: دربنا كوادر للتدريب وثلاثة لاعبين من لبنان لبطولة العالم وذلك بالتعاون مع الاتحاد الفرنسي للكانويكاياك. ويشير عواضة إلى أن السياحة البيئية من أهدافنا لتأمين بيئة نظيفة تدخل في مجال التنمية المستدامة في الجنوب اللبناني.
وعلى كل مغترب أن يتعلم شيئاً من الغربة يفيد به وطنه. بالنسبة إلى عواضة فإن الكاياك حجر يضيفه لبناء الوطن. عبر التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل في الجنوب. وإبراز الوجه الحضاري عبر تأسيس النوادي السياحية الرياضية في الهرمل (العاصي) والجنوب اللبناني (الليطاني).
  

السابق
حمادة.. ذاك الخائن من ذاك العميل
التالي
عبود: سلة الضرائب لا تطال محدودي الدخل