السفير: الجيش يحرّر المواطن الكويتي

بدأت طرابلس، اعتبارا من يوم أمس، باستعادة دورة حياتها الطبيعية، بفضل الإجراءات الأمنية المشددة للجيش اللبناني، من جهة، والتغطية الشعبية التي حظيت بها هذه الإجراءات، من جهة ثانية، وذلك في انتظار مصالحة سياسية جديّة، وإطلاق ورشة إنماء حقيقية في مناطق القتال وغيرها من أحزمة الفقر الطرابلسية.

وتلقى الجيش، أمس، دفعة جديدة من التغطية الرسمية للمهمة الموكلة اليه في طرابلس، بالتصدي للخروقات والمخالفات والارتكابات التي تحصل في المدينة وإحالة المخالفين الى القضاء، وفق ما تبلغه قائد الجيش العماد جان قهوحي من رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي الذي شدد على ضرورة ان يستمر الجيش في التشدد في ضبط الوضع، وتوقيف المخلين بالأمن والعابثين بأمن المدينة وأهلها.
وقال مصدر عسكري لـ”السفير” ان مهمة الجيش في طرابلس أولوية تتقدم على كل الاعتبارات الضيقة التي ساهمت في تأجيج الوضع في المدينة، وانطلاقا من هذه الأولوية فإن الجيش على مسافة واحدة من الكل، ولن يقترب من أي طرف على حساب آخر، ولن يتهاون مع أي كان، خاصة أولئك الذين يحاولون ضرب أمن المدينة وأخذها الى المجهول.

ولفت الانتباه في هذا السياق، استقبال قهوجي، امس، الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري والأمين العام لـ”الحزب العربي الديموقراطي” رفعت عيد اللذين عبرا عن ثقتهما بأداء الجيش وبالاجراءات الامنية الاخيرة التي اتخذها في مدينة طرابلس لإعادة الاستقرار والحياة الطبيعية اليها.
ونقل الحريري، بحسب مقربين منه، رسالة دعم واضحة للجيش ورفعا للغطاء السياسي عن النائب معين المرعبي، وقال لقائد الجيش ان ما يتخذه المرعبي من مواقف تستهدف المؤسسة العسكرية، لا يعبر عن موقف “التيار” بل يلزمه وحده وهو يمثل حالة فردية مستقلة عن “التيار” و”كتلة المستقبل”.

وكانت وزارة العدل قد أحالت في الأسبوع الماضي الى مجلس النواب مذكرة تلقتها من النيابة العامة التمييزية، وتطلب فيها قيادة الجيش رفع الحصانة عن المرعبي لتعرضه للجيش ومحاولته إثارة الفتنة.
في هذه الأجواء، بقي ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا على نار المتابعة الهادئة، وفيما أعلن أن ذوي المخطوفين أوكلوا للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم التفاوض باسمهم حول هذه القضية، تبلغت اللجنة الوزارية المعنية معطيات وصفت بالإيجابية، وتأكيدات باستمرار التواصل مع الجانب التركي الذي كان قد توسط في الإفراج عن المخطوف اللبناني حسين علي عمر.

وقال وزير الداخلية مروان شربل لـ”السفير” ان الامور إيجابية، “ونحن نتابع البحث ونقوم بالجهد المطلوب”، ولم ينف احتمال قيامه بزيارة قريبة الى تركيا “اذا ما توافرت الظروف”.
من جهة ثانية، تمكن الجيش اللبناني من تحرير المواطن الكويتي عصام الحوطي، مساء امس، وذلك بعد ثلاثة أيام من احتجازه لدى إحدى العصابات التي كانت تطالب بفدية مالية، وتلقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري اتصالا من الحوطي شكره على جهوده لإطلاق سراحه، كما جرى اتصال للغاية نفسها بين بري ورئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي والسفير الكويتي في بيروت الذي شكر بري باسم الكويت أميراً وحكومة وشعباً. كما جرى تواصل ليلا بين بري وميقاتي وتم التوافق بينهما على عدم التساهل في قضايا الخطف

السابق
اللواء: طرابلس : الجيش يستعد لدخول جبل محسن ومساع لتسوية الدعوى على المرعبي
التالي
النهار: بعد المخطوفين ملف المفقودين في سوريا وقرار قريب عن احتمال مذكرة توقيف لمملوك