الأنوار: محاولات لانهاء مشكلة المياومين وتهديد باقفال طريق المطار

التصعيد العلني الذي استمر على جبهة الكهرباء أمس، قابلته حلحلة بين الكواليس، وتكهنات متفائلة بحل قضية المياومين خلال 24 ساعة أو 48 ساعة على الأكثر. وأجواء التفاؤل عممتها القوى السياسية المعنية بالموضوع في حين ان الوضع على أرض الواقع ظلّ هو ذاته: مجلس ادارة لاجىء الى معمل الزوق الحراري، ومعتصمون يواصلون اقفال المؤسسة في بيروت ويؤكدون انهم لن يتراجعوا إلاّ بعد تحقيق كل مطالبهم.
وفي الوقت ذاته أبلغ أهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا الرئيس ميشال سليمان انهم يمهلون الدولة 48 ساعة لانهاء القضية، وإلاّ فانهم سيقومون بخطوات تصعيدية تشمل إقفال طريق المطار.
التطورات في قضية المياومين توالت أمس، فيما ظلّت الحكومة غائبة عن السمع والتحرّك، فقضية المياومين لم تحضر على طاولة مجلس الوزراء الذي انعقد أمس أيضا في بعبدا، لكنها فرضت نفسها بندا أوليا في كواليس الجلسة ولقاءات الوزراء الثنائية والثلاثية. وقد ظهر عرّاب المفاوضات الوزير علي حسن خليل سبع مرات خارج قاعة مجلس الوزراء. مرتان في لقاء جانبي مع الوزير محمد فنيش، ومرات على الهاتف مع عين التينة، أو مع مرجعياتها النقابية.

24 ساعة حاسمة
وتنقّل الوزير محمد فنيش بين خليل ووزير الطاقة جبران باسيل، ساعيا الى تقريب ما تبقى من مسافة بين الرابية وعين التينة. وقالت معلومات ان ساعة الحل لأزمة المياومين قد اقتربت، ولم يبق سوى 24 ساعة أو 48 ساعة كأبعد تقدير.
وقالت مصادر عين التينة ان الاتصالات تتكثف على قاعدة بنود ثلاثة توازي بين النصوص القانونية، ومصلحة المياومين، وهيبة مؤسسة الكهرباء ومراعاة ظروفها. واضافت ان الاتصالات قطعت شوطا كبيرا نحو الاتفاق، لكن الخلاف لا يزال يدور حول عدد المياومين للتثبيت ما بين التحديد واللاتحديد.
اما مصادر حزب الله فقالت عبر قناة المنار ان الحل بات وشيكا، وان الضغط باتجاه الحل والمساعي المكثفة من قبل حزب الله والنائب سليمان فرنجيه والتعاون الايجابي من الرابية وعين التينة، قد يفضي الى نتيجة خلال الساعات المقبلة بعد ان انحصرت مسودات مشاريع الحل بمسودة واحدة.
ولفتت المصادر الى ان طبخة الحل باتت جاهزة وما ينقص رشة بهار لاكتمال الصيغة.

معالم الحل
وفيما تبدو العقدة المتبقية هي حول عدد الذين سيثبتون، علم ان الحل المتداول به، يقوم على:
– ان يدخل جزء من المياومين في المراكز الشاغرة في مؤسسة كهرباء لبنان
– وان يعطى من لم تعد تنطبق عليهم شروط الوظيفة العامة، تعويضات مالية.
– وان تستوعب شركات مقدمي الخدمات العدد المتبقي.
وكان رئيس مجلس ادارة مؤسسة الكهرباء المهندس كمال الحايك عقد مؤتمرا صحافيا عرض فيه وضع المؤسسة الواقعة تحت احتلال العمال، وقال: اذا لم يعد الوضع الى طبيعته في المركز الرئيسي في المؤسسة بكل اقسامها، فاننا غير قادرين على العودة الى مكاتبنا وعملنا لتأمين التيار للمواطنين، وهذا القرار نهائي ولا عودة عنه، وآمل الا يحرجنا احد او يضغط علينا.
وقد رد المياومون على حايك، واكدوا الاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم، واضافوا: نقول لشعبنا وللمواطنين اننا الطرف الاضعف في هذه المعادلة، فكيف لنا ان نقطع عنكم التيار ونحرمكم من نعمة الكهرباء، خصوصا ان وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، بشر عن قطع الكهرباء منذ سنة ونصف، سائلا: هل الوزير باسيل يريد اليوم تنفيذ خطته المبرمجة منذ سنة ونصف واقحامنا بها؟.
اهالي المخطوفين بسوريا
على صعيد اخر، نفّذ أهالي المخطوفين في سوريا منذ 72 يوما، اعتصاما بعد ظهر امس، أمام مدخل القصر الجمهوري في بعبدا، وقابل وفد منهم الرئيس ميشال سليمان برئاسة الشيخ عباس زغيب الذي قال بعد اللقاء: عقدنا لقاء مع الرئيس سليمان، ورافقني زوجة حسين ارزوني وزوجة عوض ابراهيم، وكررنا المطالب نفسها التي كررناها عبر وسائل الاعلام، ولكننا عدنا بأجوبة حصلنا عليها سابقا. وعلمنا ان فخامة الرئيس، والحكومة والمعنيين، يجرون اتصالات لحلحلة هذا الامر. واحتراما منا لفخامة الرئيس وموقعه، واجب الاهالي ان يعطوا مهلة 48 ساعة امام الاتصالات، واذا لم يفلح الامر فسيلجأون الى خطوات تصعيدية.
واضاف: وضعناه في صورة انه سيكون هناك تحركان من قبل الاهالي، ونأمل من فخامته ان لا تتدخل القوى الامنية لردع الاهالي بعد مهلة ال 48 ساعة المعطاة.
وسئل ان كان اقفال طريق المطار كما حصل في المرة الاخيرة، من ضمن خطة التصعيد فقال: أنا شخصيا لا الوم الاهالي على اي تحرك يقومون به.

كتلة المستقبل
على صعيد سياسي آخر، قالت كتلة المستقبل بعد اجتماعها امس ان الفشل الذريع الذي يطبع إدارة الحكومة للشأن العام لم يسبق له مثيل في اية حكومة من قبل فيما الحكومة ووزراؤها قاصرون او غافلون او يتلهون في امور ثانوية بدل الانصراف لمواجهة المشكلات الفعلية ومحاولة ايجاد حلول لها.
وقالت: ان مواجهة الاوضاع الراهنة والناتجة عن هذا الأداء السيء باتت تتطلب استقالة الحكومة الحالية وتأليف حكومة جديدة تملك الرؤية والتصميم والارادة لمعالجة المشكلات وأيضاً الشجاعة في المقاربة والمكاشفة، وهذا لن يستقيم الا بحكومة انقاذ تعكس ارادة المواطنين.
على صعيد آخر، اصيب ستة اشخاص بجروح مساء امس في اشكال بين عناصر من حركة فتح وآخرين من حركة الاسلامية المجاهدة في مخيم عين الحلوة.
واوضح مصدر امني فلسطيني ان الاشكال بدأ فرديا بين فتيان ورجل دين ينتمي الى الحركة الاسلامية المجاهدة كان مارا في سوق الخضر، وحصل تلاسن تطور الى اطلاق نار بدأه مسلحون ملثمون.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان لجنة المتابعة الفلسطينية التي تشرف على امن المخيم تقوم باتصالات لسحب المسلحين، بينما يسجل توتر في المخيم.
وافادت قناة LBC عن وفاة الفلسطيني سعيد عويد متأثرا بجروحه بعد اصابته في الاشكال.  

السابق
اللواء: خلافات حادة حول مواد في مشروع النسبية والمستقبل لإستقالة الحكومة فوراً
التالي
النهار: جديد التصعيد: مياومو المخطوفين إلى المطار؟ والمستقبل لا تتبنى هجوم المرعبي على الجيش