توقيع كتاب صفحات من التاريخ في جديدة مرجعيون

"صفحات من التاريخ – جديدة مرجعيون"، حلم لم يكمله الكاتب والمؤرّخ المرجعيوني هنري أبو عرّاج الذي عاجله المرض والموت قبل تحقيقه، فأكملته زوجته عبلة بعدما جمعت كتاباته التي كانت لا تزال في خط يده لتجعله كتابا عن البلدة العريقة جديدة مرجعيون، يروي تاريخها وجذور عائلاتها ونهضتها الأدبية والإعلامية وانتشار أبنائها في العالم.

"مرجعيون هي مدينة العيون وعروس المرج وروضة الزهر وخزانة العطر، وهي موطن الحبر والريشة ومجرى نهر الكلمة"، بهذه الكلمات قدّم رئيس مجلس النواب نبيه برّي للكتاب الذي وقّعته عبلة في قاعة "آمال وريما الحوراني" في كلية مرجعيون الوطنية بالتعاون مع البلدية ونادي شبيبة المرج والحركة الثقافية، وفي حضور النائبين علي فيّاض وقاسم هاشم والسيدة مارلين أسعد حردان ورئيس البلدية آمال حوراني ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات دينية واجتماعية وضباط من "اليونيفيل" وجمع من أبناء البلدة والجوار.

وأُلقيت كلمات نوّهت بالكاتب الراحل الذي له مؤلّفات عدة عن مرجعيون أبرزها كتاب "أوراق مرجعيونية عتيقة"، وتوالى على الكلام: رئيس الكلية موريس الدبغي، عماد خوري عن البلدة، المحامي مالك راشد عن النادي، ابراهيم فقيه عن الحركة الثقافية والدكتور أيوب شحيمي.

ثمّ تحدثت عبلة عن بلدتها جديدة مرجعيون، فقالت: "الجديدي لم يقبل في يوم من الأيام التبعية بل نزل إلى ميدان الحقل الاجتماعي وانخرط في الأحزاب وعمل في حقول السياسة والاجتماع والاقتصاد. ففي الجديدة ولدت أول جريدة سياسية في الجنوب، صحيفة المرج، لصاحبها الدكتور أسعد رحّال، وفوق سراياها رفع أول علم عربي بعد جلاء الأتراك عن بلادنا في عام 1918، ومنها أول نائب عربي في الولايات المتحدة الأميركية جورج أبو كسم، وأيضًا أول طبيب عربي في الولايات المتحدة الأميركية نسيب الشمبور، ومنها أول لبناني دخل بلاد الصين واليابان عبدالله سلامة، وأول قائد للدرك اللبناني في عهد الاستقلال الجنرال سليمان نوفل. من مرجعيون، من أرض الجنوب، من هذه البقعة الغالية من لبنان، ملعب الذكريات ومسرح الجمال، نذر هنري أبو عرّاج نفسه من أجل خدمة مجتمعه خلال عمره القصير، وحتى تبقى الجديدة حاضرة في ذاكرة أجيالها كان هذا الكتاب الذي يجسد الحب كل الحب لمرجعيون، لأرضها، لعاداتها وتقاليدها، لتراثها العظيم، للآباء والأجداد الذين جابوا الآفاق وزرعوا في كل أفق وتحت كل سماء مرجعيون جديدة".
وفي الختام وقّعت عبلة الكتاب.  

السابق
لماذا اختبأ بالوتيلي في الحمّام؟!
التالي
حركات تسبّب التّجاعيد المبكرة