الدجل الإعلامي…آخر صرعات ملالي إيران

يبدو أن الفضيحة الإعلامية الشنيعة التي ارتكبتها وكالة فارس الايرانية شبه الرسمية باختلاقها تصريحات منسوبة للرئيس المصري الجديد, والذي أكد بجلاء ممارسة النظام الايراني لكل اساليب التضليل و الكذب والدجل من أجل تحقيق غاياته و مآربه, قد أزاحت الستارة عن ساحة أخرى من سوح"المباح من أجل بقاء و استمرار النظام". هذا النظام الذي يستغل بكل الطرق المباحة و غير المباحة كل شيء من أجل الوصول الى أهدافه الجهنمية, وبعد أن افتضح أمره في إستغلاله للقضاء في العراق و لبنان من أجل الايقاع بكل خصومه و مناوئيه, يعود ليستخدم الاعلام بأقذر الطرق من أجل تحقيق نفس الغايات و الأهداف.
بتاريخ 24/6/2012, نشر موقع"أشرف نيوز", الذي لايمت لمنظمة مجاهدي خلق بشيء سوى العداوة و البغضاء, خبرا عنوانه(نائب رئيس البرلمان عارف طيفور: الاكراد كانوا ضحية لمنظمة خلق), وبعد أن يسرد الخبر تصريحات نارية منسوبة لعارف طيفور نائب رئيس البرلمان العراقي و عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني, يتهجم فيها بعنف على منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة, قام طيفور بتكذيب هذه التصريحات وانه لم يدل بها و لم يسبق له ان التقى بهذا الموقع في خبر نشره موقع"بيامنير" الاخباري التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني, لكن الغريب في الأمر, أن الخدعة والدجل الاعلامي لآيات الكذب و الخداع في طهران قد انطلت على طيفور إذ أنه و بسبب من اسم ذلك الموقع"أشرف نيوز", ظنه يتبع معسكر أشرف"وهذه أيضا مصيبة لو دقننا فيها قليلا" و بالتالي فهو يخص منظمة مجاهدي خلق, لكن, كل من يقرأ ماكتب ويكتب في موقع"أشرف نيوز", يعلم علم اليقين انه موقع يشرف عليه النظام الايراني وموجه ضد منظمة مجاهدي خلق بالذات, وطبعا لم يأت اختيار هذا الموقع لشخصية مثل عارف طيفور عبثا إذ أن طيفور مثلما هو شخصية كردية فإنه عضو في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي لم يدخل في أي نزاع او خلاف او مواجهة عسكرية او إعلامية مع منظمة مجاهدي خلق, على العكس تماما من أحزاب كردية أخرى"مندفعة أكثر من اللازم"بشكل او بآخر في علاقاتها مع النظام الايراني, حيث توجد بينها و بين هذه المنظمة الايرانية المعارضة شيء من الحساسية و الحزازات, وبالتالي فإن النظام أراد الإيقاع بين هذا الحزب الكردي وتلك المنظمة المعارضة له كي يخرج من هذا الصراع المختلق بثماره"القذرة", كما كان حاله دائما في لبنان والبحرين و العراق و دول المنطقة الاخرى, وهذه حقيقة يجب أن تعرفها جيدا كل دول المنطقة.
هذا الدجل الاعلامي الذي هو آخر صرعات نظام الملالي في إيران, لو أمعنا فيه و في مسألة الدجل القضائي"كما تمت ممارسته ضد كل من العلامة محمد علي الحسيني رئيس المجلس الاسلامي العربي في لبنان, وضد طارق الهاشمي نائب رئيس جمهورية العراق, كما تم استخدامه و استثماره أيضا لصالح إرهابي تابع لحزب الله مثل علي دقدوق الذي تم إطلاق سراحه من السجون العراقية, فإننا نجد أنفسنا أمام حقيقة مهمة وهي أن هذا النظام قد وصل الى درجة الإفلاس, ذلك أن أي نظام عندما يلجأ الى هكذا حالات(كما حدث مع النظام المصري و النظام الليبي و مايحدث مع النظام السوري), فإن ذلك إشارة على دنو أجله واقتراب ساعة تكفينه و دفنه في مقبرة الأنظمة المنبوذة!  

السابق
حزب الله يحشد في منطقة صيدا خشية تمدد فلسطيني لدعم حركة الأسير
التالي
قباني: الأمن خط احمر نرفض تجاوزه وقطع الطرق غير مقبول