مواقف الاسيــر تشغل صيدا والمخيمات

انشغلت الاوساط الروحية والسياسية والامنية في صيدا ببذل الجهود والمساعي لتطويق تداعيات المواقف التي اطلقها امام مسجد "بلال بن رباح" الشيخ احمد الاسير على خلفية تهديده سلميا كما قال لكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في اعقاب عرضه العابا خاصة بالاطفال. تسيء الى السيدة "عائشة ام المؤمنين" ونفي الامن العام صحتها.

ولفتت مصادر جنوبية في هذا السياق الى ان حالة من اللقاءات العلنية والسرية انعقدت في صيدا لهذا الامر خصوصا بعد الاعتداء على قناة الجديد امس. والتي قالت انها جاءت على خلفية المقابلة الاحد مع الاسير، رغم ان المصادر اعلنت ادانة كل الفاعليت الصيداوية لهذا الاعتداء لان لبنان عمقه وقلبه الحريات الاعلامية.

سياسيا، علمت المركزية"، ان لقاء تشاوريا مصغرا جرى في دار الافتاء الاسلامية في صيدا بين مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان والمسؤول السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود بحث في المساعي الحميدة التي يمكن القيام بها لتطويق تداعيات مواقف الاسير.

وقالت اوساط صيداوية مسؤولة لـ "المركزية" ان كل الشارع الصيداوي والسني تحديدا بجناحيه الموالي والمعارض لا يقبل الاساءة الى اي من الرموز الدينية مهما كانت العناوين، لكن الاشكالية مع الشيخ الاسير تكمن ان اسلوبه في المعالجة خاطىء ويؤدي الى المزيد من التوتير لا التهدئة، فضلا عن أخذه فرديا لزمام الامور دون التشاور مع احد، ناهيك عن "التشبت" برأيه، وهذا ما أرخى "عتبا" لدى دار الافتاء بعدما دخلت المرة السابقة على خط المعالجة ووأد الفتنة عندما اثار الشيخ الاسير ايضا قضية اساءة الشيخ محمد يزبك الى السيدة عائشة وتبين ان ثمة فتوى من الامام الخامنئي والوكيل الشرعي نفسه تحرم ذلك.

اما فلسطينيا، فقد ارخت مواقف الاسير بظلالها ايضا على المخيمات، حسب المعلومات وكشفت مصادر فلسطينية ان القوى الوطنية والاسلامية في عين الحلوة اتفقت على عدم الرد على المواقف التي اطلقها الاسير في اطار المساعي والجهود المبذولة لتهدئة الاجواء المتشنجة في صيدا ومنطقتها على خلفية هجومه على امين سر لجنة المتابعة عبد مقدح "ابو بسام".

واكتفت مصادر في "لجنة المتابعة الفلسطينية" في مخيم عين الحلوة التي تضم ممثلين عن كافة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية بالقول لـ "المركزية" اننا نشدد على وحدة الموقف الفلسطيني بعدم التدخل في التجاذبات الداخلية اللبنانية واستمرار العمل على تعزيز العلاقات الاخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني بما يخدم المصالح الوطنية العليا والدعوة الى استمرار تعزيز الوحدة الفلسطينية من كافة القوى الوطنية والاسلامية في عين الحلوة وكافة مخيمات شعبنا في لبنان.

وفي اول رد رسمي على الاتهامات التي وجهت للجبهة الشعبية – القيادة العامة في لبنان بالوقوف وراء التحريض لاحداث نهر البارد، اعتبر مسؤول الجبهة مصطفى رامز "ابو عماد" لـ "المركزية" ان الهدف من أحداث البارد هو دفع الجيش اللبناني إلى مواجهة مع الشعب الفلسطيني، وجعل المخيم الفلسطيني في الشمال جزءاً من الأحداث التي تدور في شمال لبنان تمهيداً لأن تكون منطقة عازلة على ايقاع الأحداث في سوريا، موضحا أن ما جرى في المخيم ليس مدبراً وإنما هناك قوى حاولت توظيف ما جرى لأهداف معروفة.

وشدد رامز على التعاون بين الفصائل الفلسطينية والجيش اللبناني في تنفيس الاحتقان في نهر البارد، مشيرا الى تفاهم كامل مع قيادة الجيش، مؤكدا أنها قد بدأت بتنفيذ عدد من وعودها التي اتفق عليها، وأنه سيكون السقف الزمني للتنفيذ الميداني في 15 تموز المقبل حيث ترفع كل التصاريح عن الدخول والخروج إلى المخيم.

واحتفاء بفوز محمد مرسي رئيسا لجمهورية مصر العربية، نظمت الجماعة الاسلامية مسيرة سيارة في مدينة صيدا حيث جابت الشوارع الرئيسية ورفع المشاركون اعلام الجماعة وصور الرئيس المنتخب ورايات الثورة السورية. واختتمت بكلمتين لكل من خطيب المسجد الاقصى الشيخ محمد صيام وبسام حمود أكدا ان الفرحة كما تعم مصر ولبنان وصيدا فهي تعم فلسطين والمسجد الاقصى ايضاً، وهنأ حركة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية وحركة حماس بهذا النصر.

كما نظمت القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة مسيرة جابت شوارعه ليلا على وقع التكبيرات من مآذن المساجد واقامت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" حفل استقبال في مجمع خالد بن الوليد في المخيم وتقبلت التهاني بالفوز.
  

السابق
باسيل: مصممون على ممارسة حقوقنا في منطقتنا الاقتصادية
التالي
قائد القطاع الغربي لـ”اليونيفيل” زار مفتي صور