الاحتلال الاسرائيلي يخرق التهدئة في غـزة والمقـاومـة تـرد

خرق جيش الاحتلال التهدئة في قطاع غزة، التي جاءت نتيجة جهود مصرية، حيث فتحت قواته نيرانها باتجاه الفلسطينيين تزامناً مع استمرار تحليق طيرانه الحربي فوق أجواء القطاع، وهو ما ردت عليه فصائل المقاومة بإطلاقها عشرات من الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، فيما استشهد عنصران من «كتائب عز الدين القسام» جراء استنشاقهما للغاز السام في أحد المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية منذ يومين.
من جهة ثانية، صادقت حكومة الاحتلال على بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس، على أن يبدأ العمل في 500 منها فوراً، بالإضافة إلى مركز رياضي ومجمع تجاري.
واستشهد عنصران من «كتائب عز الدين القسام» الذراع العسكري لحركة حماس، جراء استنشاقهما الغاز السام خلال تفقدهما أحد الأنفاق في موقع عسكري تعرض للقصف من قبل قوات الاحتلال قبل يومين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
ونعت» كتائب القسام» في بيان الشهيدين ثائر محمد البيك (30 عاماً)، ومحمد زهير الخالدي (26 عاماً)، وكلاهما من مخيم جباليا شمالي القطاع.
وقالت مصادر طبية في مستشفى «الشهيد كمال عدوان» في بيت لاهيا لموقع «فلسطين الآن»، إن الشهيدين استنشقا كميات كبيرة من الغاز السام الناتج عن الصواريخ التي استخدمتها الطائرات الحربية الإسرائيلية. وأضافت ان 15 آخرين أصيبوا من بينهم حالات حرجة وخطيرة.

وبالرغم من إعلان فصائل المقاومة الفلسطينية التزامها بالتهدئة استجابة للوساطة المصرية، إلا أن الجيش الإسرائيلي قام بإطلاق النار على أراضي المواطنين شرقي خان يونس، بينما تواصل طائراته التحليق بشكل مكثف في سماء قطاع غزة. من جهتها، تبنت فصائل مقاومة إطلاق الصواريخ على المستوطنات والمواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع رداً على الخروقات الإسرائيلية.
وأفاد شهود عيان لوكالة «معا» أن الأبراج العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي أطلقت نيرانها على أراضي المواطنين من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأكد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية، أبو مجاهد أن فصائل المقاومة ردت على الخروقات الإسرائيلية التي استهدفت خان يونس، بالإضافة إلى اعتقال ستة صيادين في عرض بحر غزة.
بدورها، أعلنت «كتائب القسام» أنها تمكنت من إطلاق قرابة 120 صاروخاً وقذيفة على المواقع والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع خلال أقل من 48 ساعة.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن حركته ملتزمة بالتهدئة ما دامت تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، مشيراً في حديث لوكالة «معا» الى أنه «تجري دراسة للأوضاع ومن الضروري أن يكون هناك تشاور بين مصر والقوى والفصائل لإلزام إسرائيل بالتهدئة التي التزمت بها الفصائل».

السابق
السفير: موسكو: النظام العالمي تحدّده التسوية في سوريا
التالي
النهار: المشاورات السرية لسليمان مع الـ17: إعلان بعبدا – 2 إطاراً للسلاح وإمرته