الأنوار: تحذير عربي الى بيروت من مخطط لاحداث فتنة بين الجيش والمخيمات

التطورات المتلاحقة في لبنان امنيا وحياتيا وخدماتيا، حافظت على وتيرتها التصاعدية امس، في وقت لم يجد فيه رئيس الحكومة ووفده الوزاري ما يوجب العودة من البرازيل للمعالجة. والى جانب الحرائق المتنقلة على الطرق احتجاجا على انقطاع الكهرباء، والوضع المتوتر في المخيمات وجوارها، جاءت الاشكالات الامنية التي سجلت في بيروت والبقاع وطرابلس لتزيد طين الوضع المتدهور بلّة.
فقد سقط 5 جرحى في اشكال امني في الضاحية الجنوبية لبيروت، وجريحان في حادث اطلاق نار في بلدة المرج البقاعية، و4 جرحى في عكار باطلاق نار بعد حادث سير، وعاد التوتر الى طرابلس بعد اشكال وتبادل اطلاق النار في التبانة.
هذه الحوادث الامنية التي ترافقت مع حرائق واقفال طرق في الجنوب والبقاع، تزامنت مع سقوط ? صواريخ في بلدة المشرفة في الهرمل بعدما عبرت الحدود من سوريا.

ملف المخيمات
وهكذا استمر الملف الامني ساخنا، مع استمرار المعالجات لموضوع مخيمي البارد وعين الحلوة.
وقالت مصادر سياسية ان زيارة عزام الاحمد موفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت، تعكس مدى التخوف من العبث بأمن المخيمات، وقد اجتمع امس مع الرئيس نبيه بري ومع قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وكشفت المصادر ان الزيارة جاءت في اعقاب تحذير عربي من مخطط يجري الاعداد له لتوريط المخيمات الفلسطينية والجيش اللبناني في فتنة داخلية لضرب الاستقرار، والحاق الساحة اللبنانية بالازمة السورية.
وقد أكد مصدر أمني للوكالة المركزية أن الجيش ليس في وارد التراجع عن التدابير المشددة التي اتخذها في المخيمات، ما لم يبدِ الفلسطينيون حسن نيّة في أكثر من اجراء مطلوب منهم، لجهة منع الظهور المسلح وعدم التعرّض للعسكريين، وتوحيد المرجعية الأمنية لان السلاح المنتشر خارج هذه المرجعية له حساباته.
وفيما لم تسجل امس اية حرائق على طريق المطار، قالت مصادر ان المراجع الرسمية تبلغت ان اهالي المخطوفين في سوريا لن يعمدوا بعد اليوم الى اقفال هذا الطريق، وان قيادتي امل وحزب الله بدأا مشاورات جدية لاتخاذ اجراءات تكفل عدم اقفال طريق المطار.

وصول وزراء اوروبيين

على صعيد آخر، وصل وزراء خارجية بولونيا رادوسلاف سيكورسكي، وبلغاريا نيكولاي ملادينوف والسويد كارل بيلدت، مساء امس، إلى بيروت، في زيارة رسمية للبنان يلتقون خلالها كبار المسؤولين.
وكان في استقبال الوزراء في المطار، سفراء: الاتحاد الاوروبي أنجلينا ايخهورست والسويد طوماس نيكودزيز وبلغاريا نيقولاس هبون، ومديرة المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية ميرا ضاهر.
وتحدث السفير السويدي في المطار فقال: إن زيارة الوزراء تهدف إلى اجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين وتأكيد دعم الاتحاد الاوروبي للبنان في ظل الأوضاع السائدة في المنطقة وترسيخ وحدته واستقراره.  

السابق
عائلات تنهش الدولة
التالي
الحياة: حزب الله لا يحبذ قطع الطرق ختى لو اضطر الى اصدار فتوى