خطاب الحد الاقصى

تؤكد مصادر محايدة واكبت التحضير لاستئناف الحوار ان حزب الله اخذ يرفع من وتيرة خطابه السياسي مع ان المطلوب منه التهدئة لانجاح الحوار، وتعزو السبب الى ان الهم الاساسي له يكمن في التوجه الى جمهوره بخطاب تعبوي بغية طمأنته الى انه لن يدفع ثمن تبدل المعادلة الداخلية في لبنان في حال تغير النظام في سورية. وتعتبر هذه المصادر ان الجميع في لبنان يعيش حاليا حال ترقب وقلق بسبب تصاعد الازمة في سورية، لكن حزب الله اضطر اخيرا الى ان يصعد في خطابه السياسي لاستيعاب قاعدته الحزبية ومناصريه في معرض اجابته عن التساؤلات التي اخذوا يطرحونها، وتحديدا في خصوص «مستقبل» الحزب وقدرته على توفير شبكة الامان له لئلا يتأثر بتغيير النظام في سورية. وترى المصادر عينها ان الحزب اتخذ قراره باتباع خطاب الحد الاقصى، ليس لانه لا يريد فتح حوار مع خصومه، وانما للحفاظ على قوته وعدم التفريط بها بالشكل الذي يسهل عليهم استدراجه الى تسوية لا تأخذ في الاعتبار حجمه السياسي وحضوره الفاعل في الساحة الشيعية.  

السابق
لا ديموقراطية بلا ديموقراطيين
التالي
مهند يكشف سر نحافته