“القبس”: لبنان لن يقبل بأي تفسيرات لحوادث المخيمات

نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصدر معني ان "مرجعية لبنانية اتصلت بمسؤول فلسطيني كبير لإبلاغه ان الاجهزة الأمنية اللبنانية دأبت منذ نحو 4 اشهر على التحذير من تحركات غير اعتيادية داخل بعض المخيمات الفلسطينية لا سيما عين الحلوة، وأنها أبلغت القيادات الفلسطينية المختصة بالمعطيات التي لديها، وبضرورة اتخاذ الاجراءات الميدانية اللازمة منعا لتنفيذ خطة او خطط يمكن ان تكون قد وضعت لافتعال المواجهة مع القوى العسكرية والأمنية اللبنانية". والمرجعية قالت انها "لم تقتنع بالأجوبة التقليدية والفضفاضة التي كان يخرج بها الجانب الفلسطيني حتى في الاجتماعات التي كانت تعقد بصورة سرية وتناقش معلومات محدّدة، ومن دون ان تتغير لغة الجانب الفلسطيني حتى بعد ان حصلت عملية هروب القيادي في "فتح الاسلام" توفيق طه، ومعه اسامة الشهابي وخمسة آخرين من عين الحلوة".

اضاف المصدر ان "المرجعية اللبنانية أبلغت المسؤول الفلسطيني الكبير ان المسألة باتت مكشوفة تماماً، فقد حصلت حوادث سابقة بين الجيش والفلسطينيين في اوقات مختلفة، ولكن ما من مرة حصل هجوم على مركز للجيش واحراقه، كما حدث في عين الحلوة حيث حاولت بعض العناصر الفلسطينية الالتفاف على نقاط الجيش حول المخيم لولا الاجراءات الميدانية التي اتخذت، ولولا الانذارات التي وجهت الى من يعنيهم الأمر".

واعتبرت المرجعية أنه سندا الى معلومات موثوقة، ان "رد الفعل في عين الحلوة لم يكن تلقائيا او بريئا، بل انه كان مبرمجا، ليؤكد ان على القيادة الفلسطينية ان تبادر الى وضع اليد على الخطة والمخططين، تجنبا لتكرار تجربة نهر البارد عام 2007، وهو الأمر الذي لا تريده المؤسسة السياسية والعسكرية في لبنان بأي حال من الاحوال، لأنه يأتي بنتائج كارثية على اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء".

واوضح المصدر لــ"القبس" ان "المرجعية المذكورة شددت على ان السلطات اللبنانية لن تقبل بأي تفسيرات عائمة او غائمة من قبيل "الطابور الخامس" او "العناصر المندسة"، لأن الوجوه كانت واضحة تماما، وهي معروفة، ولا مجال للقول إنها عناصر مجهولة".
  

السابق
وهبي: عدم اعطاء النظام السوري هدية تفجير لبنان
التالي
فيروس “فلايم” لعرقلة البرنامج النــووي الإيراني