قتيلان وعدد من الجرحى في نهر البارد وعين الحلوة

أجرى الرئيس محمود عباس، مساء امس، اتصالاً هاتفيا مع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان. واتفق الرئيسان على ضرورة احتواء تداعيات الحادث الذي وقع في مخيم نهر البارد قبل أيام، خاصة وانه أثناء تشييع جنازة الفتى أحمد قاسم بعد ظهر امس حدث إشكال آخر بين بعض القوى المندسة والجيش اللبناني أدى الى وقوع اصابات في صفوف الفلسطينيين.
وطلب الرئيس عباس من نظيره اللبناني التنسيق لتطويق ذيول الحادث بالسرعة الممكنة. حيث أكد الرئيس سليمان موافقته واستعداده الكامل للتنسيق وإصدار التعليمات الفورية لذلك. وأكد الرئيس عباس مرة أخرى الموقف الفلسطيني الثابت من سيادة لبنان، وأن جميع الفلسطينيين ضيوف في لبنان، ويخضعون للقانون اللبناني والسيادة اللبنانية.

ولقي مواطنان امس مصرعهما في صدامات مع الجيش اللبناني في مخيمين للاجئين الفلسطينيين في لبنان وأصيب اخرون بينهم جنود، وفق مصدر أمني. واندلعت الصدامات في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، وذلك اثر مهاجمة مجموعة غاضبة من سكان المخيم مركزا للجيش بعد الانتهاء من تشييع فلسطيني كان قتل الجمعة برصاص الجيش، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
وقال المصدر ان “فلسطينيا قتل وجرح سبعة آخرون عندما اطلق الجيش اللبناني النار لتفريق مجموعة من سكان المخيم هاجموا مركزا له واحرقوا آلية وملابس عسكرية”.

وأوضح مسؤول أمني لفرانس برس ان هذا الحادث أدى الى توتر ايضا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صيدا في جنوب لبنان، حيث اسفرت صدامات بين سكان المخيم والجيش عن مقتل شاب فلسطيني في العشرين من عمره واصابة ثمانية آخرين على الأقل.
واكد الجيش اللبناني في بيان “اصابة ثلاثة عسكريين بجروح مختلفة واحراق آلية عسكرية وجزء من مبنى مركز” للجيش في مخيم نهر البارد. واشار الى ان البعض هاجم مركز الجيش “بالحجارة وقنابل المولوتوف”، وحاول دخول المركز “عنوة، ما دفع بعناصره الى التصدي لهم بأسلحة مكافحة الشغب والقنابل المدخنة والرصاص المطاطي، ثم باطلاق عيارات نارية بعد اصراراهم على اقتحامه، ونجم عن ذلك سقوط عدد من الاصابات في صفوف المعتدين”.

السابق
الاحتلال يعتدي على الأسرى في ايشل والسرسك ينهي اضرابه وسيفرج عنه في 10 تموز
التالي
قبلان: الجيش والقوى الأمنية صمام أمان لحفظ الاستقرار