الجراح: نأمل في طرح موضوع السلاح بجدية

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان – الحرية والكرمة "، أن "السبيل المنقذ للبنان هو اعتماد الحوار لحل المشاكل والمسائل الخلافية"، مشددا على أن "قوى الرابع عشر من آذار كانت السباقة في الدعوة الى الحوار".

ولفت الى ان "موضوع السلاح هو البند الوحيد الباقي على طاولة الحوار منذ الطاولات السابقة"، آملا في أن "يتعامل الطرف الآخر بإيجابية وجدية لدى تناول هذا الموضوع".

حديث آخر

وفي حديث الى قناة "أخبار المستقبل" رأى النائب الجراح أن "الموقف الذي عبر عنه الرئيس فؤاد السنيورة، بكل وضوح وصراحة ومسؤولية، مما يجري في سوريا منذ بداية الاحداث فيها، وفي اكثر من مناسبة، يجعله هدفا اول بالنسبة إلى اعداء لبنان ولحلفاء النظام السوري وللنظام السوري بحد ذاته"، متمنيا على الرئيس السنيورة "أخذ التهديدات على محمل الجد واتخاذ التدابير الامنية اللازمة".

وقال: "إن في لائحة الشخصيات المستهدفة ايضا شخصيات شمالية لما يعنيه الشمال في هذه المرحلة كمنطقة حاضنة للاجئين السوريين ولأهالي الثوار السوريين وللمعونة التي يقدمها إلى الشعب السوري وإلى الجرحى السوريين الذين يصلون الى الاراضي اللبنانية، وبالتالي فإن التعاطي الانساني الذي يقدمه اهالي الشمال إلى هؤلاء النازحين، ومن الاهالي قيادات شمالية من قوى الرابع عشر من آذار برزت في هذا المجال ما يجعلها هدفا للنظام السوري".

واستغرب "كيف ان البعض في لبنان يتحدث عن السلاح وهو المسؤول عن انتشاره في البلاد وعن تفريخه في كل المناطق اللبنانية، كما يتحدث عن المظاهر المسلحة وينسى السايع من ايار، ويتحدث عن دعم الجيش اللبناني وينسى كيف تصدى للجيش ومنعه من دخول مناطق معينة، وكيف استهدف طائرة الجيش في الجنوب لبنان وضباط وعناصر الجيش في مارمخايل".

وتابع: "هم يتناسون كل هذه الامور وكل الاخطاء التي ارتكبوها في حق الجيش والمؤسسة العسكرية وفي حق الامن والاستقرار عندما يتكلمون عن بضع بنادق فردية ظهرت في الشمال ويتناسون آلاف البنادق وهم في الاساس مسؤولون عن انتشار السلاح ويغذون فئات بالسلاح وبالتمويل وتحديدا في الشمال"، مشددا على "أن كل الاسلحة التي ظهرت في الشمال لا توازي السلاح الموجود في مكتب واحد على الاقل من مكاتب "حزب الله" او في مكاتب حلفائه في بيروت".

وأشار إلى أن "محاولة تضخيم أمر السلاح في الشمال وطرحه كأولوية على طاولة الحوار للتستر على سلاحهم، لن تمر على عقول اللبنانيين". واعلن أن "فريق الرابع عشر من آذار لا يفرق بين السلاح المنتشر في الشوارع والسلاح الآخر"، رافضا مقولة إن "النقاش في موضوع سلاح "حزب الله" هو خدمة للمشروع الأميركي – الإسرائيلي".

وشدد على "أن فريق الرابع عشر من آذار لا يؤمن إلا بالحوار وسيلة لحل المعضلات، والبند المتبقي على طاولة الحوار هو موضوع السلاح ولا بد من بته، ووضع هذا السلاح تحت سيطرة الجيش، ولدينا قناعة تامة بأن هذا الأمر لا بد أن ينجح"، مطالبا بـ"رحيل الحكومة "التي باتت معضلة على الشعب اللبناني والاقتصاد والأمن".

من جهة اخرى، اعتبر الجراح أن "الامير سلمان بن عبد العزيز هو الاوفر حظا لخلافة الامير نايف بن عبد العزيز"، لافتا الى "وجود ادارة او ما يشبه المؤسسة لاختيار الخلف في المملكة العربية السعودية".

ووصف دور المملكة العربية السعودية في لبنان بأنه "مسار واضح مع الدولة اللبنانية ومع اللبنانيين، فهناك توجه يحظى بموافقة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ومن سبقه في ادارة الحكم بدعم لبنان في المجالات والصعد كافة". وقال إن "الدعم السعودي للبنان ظهر في محطات ومناسبات عدة منها حرب تموز 2006، وهو دعم لم يكن متوقعا بهذا الحجم الكبير الذي قدمته المملكة يومها عن طريق المساعدات والهبات، ولكن للاسف فان البعض في لبنان يتناسى كل هذه الامور ويتناسى دعم المملكة للبنان في الاعمار والاقتصاد وفي الامور الاجتماعية التي تهم البلاد والمواطن اللبناني، وهذا يوجب علينا الوفاء للملكة ولشعبها وعدم التنكر لهذا الدعم".

وعلى الصعيد السوري حمل الجراح "النظام السوري مسؤولية ما يحصل في سوريا من احداث". وقال إن"النظام السوري يدفع اليوم ثمن السياسة الغبية التي يمارسها في حق شعبه من قتل وسفك للدماء".  

السابق
رعد: المقاومة ضرورة كما الحوار ضرورة لمعالجة الأزمات
التالي
قاسم هاشم: انصاف مياومي الكهرباء قرار ايجابي