جدار كفركلا.. يستحضر جدار برلين قبل سقوطه !!


أقدم عدد من أهالي المنطقة الحدودية مع اسرائيل في جنوب لبنان على كتابة شعارات على الجدار الاسمنتي الفاصل الذي شيّدته الدولة العبرية قبالة "بوابة فاطمة" في كفركلا.
لم يخف هؤلاء الجنوبيون من الاقتراب من ذاك الجدار الذي زرعته اسرائبل ليصبح "بعبعا" يرهب الناس ويمنعهم من الاقتراب نحوها. تقدم الشباب ورسموا الشعارات على ذاك الجدار غير آبهين للجنود المدججين  بالسلاح والمستنفرين بشكل مستمر، جنود الاحتلال يتسلحون برصاصاتهم التي باتوا يدركون انها لم تعد سهلة الانطلاق كما كان في السابق، فالطلقة باتت تكلفهم الكثير، وهؤلاء القادمين نحو ذاك الجدار يدركون ذلك ذلك ويشاهدون الاسرائليبن مشغولين بتركيب شريطٍ تقني في أعلى الجدار لمنع التسلل وعبور أية أجسام غريبة إلى داخل الأراضي المحتلة.

هذا التحرك الشبابي أدّى الى استنفار الجانب الاسرائيلي الذي عمد الى وضع كاميرات مراقبة وآلات تحسّس الكترونية لرصد التحركات في المقلب اللبناني، كما نشر قوّة قامت بمد شريط شائك على طول الجدار لمنع تسلقه.

وفي حين استدعى هذا الوضع انتشاراً لقوة "اليونيفيل" في المنطقة، عُلم ان من الشعارات التي كتبها زوار كفركلا والعديسة على الجدار لجهة بوابة فاطمة "إذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر"، "الشعب يريد تحرير فلسطين"، "حرية"، "عائدون"، "لستَ مهزوما ما دمتَ تقاوم"، "الحرية لفلسطين"… وغيرها من الشعارات المناهضة والرافضة لوجود الاسرائيلي على ارض عربية. في حين لم تستبعد مصادر امنية أن تصبح الكتابة على الجدار هدفاً لكل زائر، كما كان جدار برلين الى حين سقوطه، مؤكدين انه من غير الممكن منع الناس من القيام بذلك مشيرين الى ان ذلك لا يهدد الامن في الجنوب ولا يحمل اي استفزاز لاسرائيل. 

السابق
في الكفاح الأسدي
التالي
سلاح المقاومة مقدّس!