بصمات للقاعدة في مذبحة الحولة.. والحرب الأهلية أتية ؟!

لا تزال أصداء مجزرة الحولة في سوريا و التي خلفت 108 قتيل بينهم 49 طفلا وسبع نساء تتصدر الصحف البريطانية.

و نطالع تحقيقا مصوَّرا مشتركا لمراسلتي الصحيفة في لندن، رولا خلف، وفي بيروت، أبيغيل فيلدينغ، و يقول: "لقد أثارت المذبحة المخاوف من اندلاع موجة من أعمال القتل الطائفية في حال قام الثوار، وغالبيتهم من السنة، بالانتقام من سكان القرى القريبة من الحولة، ومعظمهم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد."

ويلفت التقرير إلى أن نشطاء في الهيئة العامة للثورة السورية قد نصحوا بالفعل المراقبين الدوليين بضرورة مغادرة سوريا، كما طالبوا "الثوار" بعدم التعاورن مع بعثة أنان.
وعلى صفحتها السادسة أيضا تعيد الصحيفة نشر تفاصيل إضافية من التحقيق ذاته، وهذه المرة بعنوان "أعمال القتل في الحولة تثير المخاوف من اندلاع حرب طائفية شاملة."
وتنقل الصحيفة عن الباحث والمؤرخ الأميركي الخبير بالشؤون السورية، جوشوا لانديز، قوله في وصف مجزرة الحولة: "ترمز المجزرة إلى الانحدار البطيء نحو الوحشية."

في سياق متصل رجح الخبير الروسي الكسندر إيغناتينكو، رئيس معهد الدين والسياسة، أن تكون بلدة الحولة شهدت اشتباكا بين القوات الحكومية والمعارضة السورية. غير أنه أشار إلى أن الاشتباكات في سورية لا تحصل بين القوات الحكومية والمعارضة فقط، بل هناك طرف ثالث هو تنظيم القاعدة ومجموعات مسلحة مرتبطة به. ولا يهتم هؤلاء بحياة السوريين وينفذون عمليات إرهابية وينسبونها إلى النظام السوري.

ونقلت صحيفة "مترو" عن الخبير إن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قال، في إشارة إلى تفجيرات دمشق، إن بصمات أصابع يد القاعدة بادية هناك، وإنه يستطيع أن يقول نفس الشيء بشأن مذبحة الحولة.

وأضاف: يجب وقف العنف في سورية من قبل كلا الطرفين وليس فقط من قبل الحكومة السورية.  

السابق
نصير بيك: لا حوار مع الموت!
التالي
بشرى: ساذج من يرفض عمرو دياب