محادثات بغداد تنتهي باختلافات جوهرية بين إيران والدول الست

أجرى كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني سعيد جليلي دردشة نادرة مع رئيسة الوفد الاميركي الى المفاوضات النووية في بغداد، بحسب ما اكد مسؤولون لوكالة فرانس برس.
وقال مسؤول اميركي ان "جليلي توقف واجرى دردشة مع (ويندي) شيرمان حين كانا يهمان بمغادرة احد الاجتماعات".
بدوره، قال دبلوماسي غربي انه "كان هناك لقاء قصير بين الطرفين حين انتهى الاجتماع وبدا الحضور بالخروج".
غير ان مسؤولا ايرانيا قال في وقت لاحق "هذا الامر غير صحيح ابدا. لم يعقد السيد جليلي اي اجتماع مع الاميركيين".
وتعود اخر المحادثات الثنائية على مستوى رفيع حول البرنامج النووي بين ايران والولايات المتحدة اللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية منذ اكثر من 30 سنة، الى تشرين الاول/اكتوبر 2009 في جنيف على هامش مفاوضات مماثلة. وكانت ايران رفضت في نيسان/ابريل الماضي في اسطنبول عقد لقاء ثنائي مع الولايات المتحدة على هامش مفاوضات طهران مع مجموعة 5+1 حول برنامجها النووي. 

وقد أقرّت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بوجود "اختلافات جوهرية" بين موقفي ايران والدول الست المعنية بملفها النووي، مشيرة الى أن الجانبين سيواصلان محادثاتهما في موسكو الشهر المقبل.
وذلك في اختتام يومين من المحادثات في بغداد، بين وفد الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا) الذي قادته اشتون، ووفد ايران بقيادة سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي. وشهدت المحادثات خلافاً في شأن وقف ايران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وتجميد الغرب عقوباته عليها.

وقالت أشتون أن ثمة "اختلافات جوهرية" بين موقفي ايران والدول الست، مشيرة الى أن الجانبين أرادا تحقيق تقدّم. وأضافت: "القوى العالمية تحتاج الى خطوات عملية من ايران، لتبديد المخاوف الدولية في شأن نشاطاتها النووية". وزدات في مؤتمر صحافي في اختتام المحادثات: "قبلت ايران أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، مسألة مهمة يجب مناقشتها".

وشددت على أن الدول الست ما زالت مصممة على تسوية الملف النووي الإيراني "في المستقبل القريب"، مضيفة: "سنبقي على اتصالات مكثفة مع نظرائنا الإيرانيين، للتحضير لاجتماع إضافي في موسكو يومي 18 و19 حزيران (يونيو)" المقبل، لإجراء محادثات تستند الى نهج "الخطوة خطوة".
 

السابق
قلق عربي من وقوع الغرب في غرام ايران
التالي
فرصة؟!