قاووق: لن ننجر إلى السجالات التي يريدها فريق 14 آذار وقودا لحملاته الانتخابية

أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم في قاعة ثانوية المهدي في بعلبك حفل تكريم لمئتين وسبعين فتاة بلغن سن التكليف من مدارس المهدي في البقاع (بعلبك، شمسطار، النبي شيت والبزالية) برعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ نبيل قاووق، بالتعاون مع جمعية إمداد الإمام الخميني، حضره المدير العام للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الشيخ مصطفى قصير، رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان، رؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير، المدير الاقليمي للدفاع المدني في بعلبك علي شكر، فاعليات تربوية واجتماعية.

بعد كلمة لعريف الحفل عباس مظلوم، ألقى مدير ثانوية المهدي في بعلبك الحاج حسين دياب كلمة جاء فيها: "الفتيات اللواتي بلغن سن التكليف يفرض عليهن الشرع ارتداء الحجاب، والفتاة التي اتخذت من الإسلام دينا لها، تلتزم بملء إرادتها بفقه وتشريع هذا الدين الحنيف".

وتابع: "نحن نعتبر هذا الاستحقاق ليس استحقاقا سنويا بالغ الأهمية فحسب، بل هو من الاستحقاقات الكبرى التي نواجه بها الغزو، لا بل الاجتياح الثقافي بأعلى مستوياته فهناك استهدافات لقيمنا وديننا عبر شاشات التلفزة والانترنت".

وأضاف دياب: "مخطئ من يظن أن الولد ينمو ويكبر بمنأى عن تأثيرات البيئة الحاضنة، فإذا ما توفرت ظروف الاستقامة للولد منذ الصغر يكون الولد مستقيما، وإذا ما توفرت ظروف الانحراف يكون الولد قد وضع على سكة الانحراف باكرا، لذا تقع على الأهل والمدرسة مسؤولية كبرى في هذا المجال".

قاووق

وألقى قاووق كلمة بارك فيها للفتيات المكلفات ارتداء الحجاب "الذي هو عنوان الالتزام الديني والأخلاق الحسنة، وتاج الكرامة والطاعة لله، وعنوان المؤمنة الصادقة الملبية للنداء والخطاب الرباني، والخطوة الأولى في الطريق الطويل على الصراط المستقيم".

ودعا الأهل إلى تعريف الفتاة على الأحكام الشرعية، وأن يكونوا لها القدوة الصالحة. وأكد أن "ما أطلقه العدو الصهيوني على الجنوب العام 1996 يوازي قنبلتين ذريتين، وقد قيل يومها إن حجم الغارات انحنت له الجبال، لكن لم ينحن أبدا "حزب الله" في لبنان، واستمرت المقاومة تصنع الانتصارات حتى وضعت الأمة على مسار الكرامات العام ألفين والعام 2006، ووضعت إسرائيل على مسار الانحدار والهزائم".

وأعلن أن "قوة المقاومة في لبنان ازدادت عما كانت عليه العام 2006 خمسة أضعاف، وعوضا عن إعادتها إلى الوراء عشرين عاما كما كانت تقول إسرائيل، استطاعت المقاومة أن تتقدم ثلاثين عاما إلى الأمام قوة وعزما وإرادة وإيمانا، وهي تستعد أكثر فأكثر لتصنع لإسرائيل النكسة الكبرى في أي عدوان تشنه على لبنان".

وقال: "تعرضت المقاومة لكل أشكال الضغوط الدولية والاستفزازات، لكنها استطاعت رغم الظروف الداخلية والخارجية أن تواصل تعزيز قدراتها، وأن تصل إلى المرحلة التي تستطيع من خلالها مواجهة إي عدوان إسرائيلي وتحقق الانتصار".

وأضاف: "لأنهم عجزوا عن مواجهة المقاومة وإضعافها، راهنوا على الأزمة السورية، وحاولت إسرائيل وأميركا وأدواتها تغيير المعادلة، وإضعاف جبهة الصراع مع إسرائيل، وراهنوا على أيام وأسابيع وأشهر، وقد مضى أكثر من سنة على الأزمة والمؤامرة على سوريا، والمقاومة ازدادت قوة وعزما وتسليحا".

ورأى أن "الأزمة في سوريا تستمر لأن هناك إرادة عربية وأجنبية لتأجيج الفتنة في سوريا، وهي تحاول إعاقة مبادرة "أنان" وتريد إفشاله، فهم يريدون تقسيم وتفتيت سوريا وتسعير الفتنة فيها، فهل هناك مصلحة للبنان والعرب في ذلك"

وتابع: "من هذا المنطلق كان "حزب الله" إلى جانب أكثرية الشعب في سوريا الذي يدعم الإصلاحات، وبالتأكيد لا يمكن أن نكون في خندق واحد مع أميركا التي تنظم المؤتمرات ضد سوريا وتدير المكائد ضدها. ونأسف أن مال النفط العربي يصرف وقودا للنار المشتعلة في سوريا، والجامعة العربية تدير المواجهة ضد سوريا".

وسأل قاووق: "لماذا الصمت العربي تجاه التوسع الاستيطاني في القدس والضفة الغربية لماذا يجتمعون ضد سوريا ولا يجتمعون لنصرة القدس وفلسطين؟ لماذا يجتمعون للتآمر على سوريا، ولا ينطقون بكلمة واحدة ضد القمع والقتل في البحرين؟ العرب يعطون اهتماما "للفورميلا – ون" في البحرين أكثر من سيل الدم المتواصل في البحرين".

وقال: "واجبنا الوطني أن نحمي كل إنجازات المقاومة من كل الأيدي التي ارتضت أن تتحرك وفق الإملاءات والتوجيهات الأميركية، فالبعض مجرد أداة لتعليمات فيلتمان الذي قال لقوى 14 آذار عليكم الاستعداد الانتخابي العام 2013 بضخ الأكاذيب والتحريض والتوتير الإعلامي والسياسي ضد المقاومة وسلاحها، وهم يراهنون على التوتير الطائفي والمذهبي والمزيد من التعطيل لأعمال الحكومة".

وختم قائلا: "نحن نصر على استمرارية الحكومة حتى موعد الانتخابات، وندعو إلى معالجة القضايا المحقة لشعبنا، ولن ننجر إلى السجالات التي يريدها فريق 14 آذار وقودا لحملاته الانتخابية".

وجرى توزيع الهدايا على الفتيات المحتفى بهن، وعرض مسرحية تحمل عنوان "شروق" من تأليف أمل طنانة، تمثيل مجموعة من تلامذة ثانوية المهدي – بعلبك، إنتاج المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم .  

السابق
منصور نفى خبر استبعاده عن لقاءات مهمة في بلجيكا
التالي
امن المطار يحبط محاولة تهريب مخدرات الى روسيا