باسيل: هل سيعيش لبنان في العصر الذهبي للمحروقات أم الطاقوية السوداوية؟

أشار وزير الطاقة والمياه جبران باسيل إلى أنه لا يمكن للبنان أن يبقى يعيش في سياسة طاقوية تنهكه وتأكله من الداخل، ولا يمكننا نحن كبلد أن تبقى فاتورتنا النفطية مرتفعة إلى هذا الحد إرضاءً لمصالح يمكنها أن تتأقلم مع التطور إذا أرادت، لأن أي صاحب مصلحة بإمكانه أن يؤقلِم مصالحه مع التطور، لكن هناك ممانعة أولوية للتغيير لرفض التغيير إلى الأفضل، وإننا نعيش حال معيّنة نستفيد من الإستيراد ومن البيع، معتادون على التلوث، وكلها عادات أصبحت بخلاف المنطق والحق مقبولة، فمثلاً إذا شاهدنا بيروت من الجبل ولا غيوم فوقها سوداء نتساءل لماذا؟ ، وإذا وجدنا أن فاتورتنا النفطية يُمكن تحملها كشعب وكإقتصاد فلنبقى ضمن هذه السياسة النفطية القائمة التي تبلغ كلفتها علينا 15 % من ناتجنا القومي وهو أمر لا يمكن أن يتخيلّه عقل أو يقبل به أي إقتصاد في الوقت الذي بإمكاننا الذهاب إلى تبديل متدرّج بإستعمال الغاز، هذه المادة المتوفرة في كل العالم، وسهولة الحصول عليها أصبحت سريعة وممكنة والتطور التكنولوجي فيها يأخذها على إستخدامات متعددة وبوسائل سهلة، بالنقل وبالصناعة وبالإستهلاك المنزلي وطبعاً بالكهرباء التي تكلّف لبنان حوالي 6 مليار دولار سنوياً خسائر مباشرة وغير مباشرة على الإقتصاد".
واعتبر باسيل خلال رعايته ورشة عمل في الجامعة الأميركية حول الغاز الطبيعي في لبنان
أن العنصر الأساسي لنقل القطاعات هذه نحو التطور، والنمو هو اللجوء إلى مادة الغاز التي تؤدي إلى كلفة إنتاج على الإقتصاد ومتدنية، وإن كلفة الإنتاج هي العامل الأساسي لتحول مجتمعنا من مجتمع ريعي يتّكل على النفعيّة والتوزيعات المالية السياسية الإستنسابية المؤقتة إلى مجتمع منتج يتكل على ذاته وعلى نفسه ومواطنيه وعلى العاملين في هذا الوطن حتى يقوموا بالإنتاج بكلفة مقبولة تسمح ببيع سلعهم في الداخل اللبناني وتسمح بالتصدير وبالمنافسة".  

السابق
الراحل الشيخ محمد جواد مغنية: من بائع لحلوى الى علم من اعلام الفكر
التالي
اندلع حريق هائل في جبل النفايات في برج حمود وقد ارتفعت سحب الدخان السوداء الداكنة وهرعت الى المكان سيارات الدفاع المدني لاطفاء الحريق وقد غطت سحب الدخان اجواء مناطق النبعة وبرج حمود وجديدة.