افتتاح مستشفى شهداء قانا الحكومي والمركز الصحي برعاية الوزير علي حسن خليل

رعى وزير الصحة العامة علي حسن خليل حفل افتتاح مستشفى شهداء مجزرة قانا الحكومي وتدشين مركز الرعاية الصحية، بإحتفال أقيم في باحة المستشفى في قانا، حضره الى الوزير خليل النواب: علي بزي وعلي خريس وعبد المجيد صالح ونواف الموسوي، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، المطران شكر الله نبيل الحاج، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلدية قانا المحامي محمد عطية، ورؤساء مجالس بلدية واختيارية ولفيف من رجال الدين وفاعليات طبية واجتماعية ونقابية وقيادة حركة "امل" في اقليم جبل عامل، وحشد من اهالي قانا والجوار.

قدم للحفل عضو مجلس بلدية قانا محمد اسماعيل، ثم تحدث رئيس بلدية قانا محمد عطية فشكر الرئيس نبيه بري وقال: "مستشفى شهداء مجزرة قانا ارادها دولة الرئيس نبيه بري بلسما للجراح وضمادة للاوجاع" .

اضاف: "ان منطقة صور التي تضم اكثر من 65 بلدة ليس فيها الا مستشفى واحدا. ويأتي اليوم هذا الصرح في قانا ليخفف العبء عن المواطنين" ، املا ان يتحول هذا المستشفى الى مركز صحي كامل بافتتاح بقية الاقسام فيه، وان يضم مركزا لتوزيع الادوية المزمنة للمرض تخفيفا عن اهلنا مشقة الانتقال واعبائها.

وتحدث الوزير خليل فقال: "ما نقوم به اليوم من افتتاح للمستشفى ليس الا جزءا بسيطا مما تستحقه قانا والمنطقة، وهي مرحلة اولى من مسار مستمر" ، واعدا ان يتحول هذا المستشفى الى صرح طبي متكامل يعمل بكل طاقته واجهزته مع نهاية هذا العام.

وتطرق الى المشاكل التي تعاني منها المستشفيات الحكومية في لبنان اليوم وقال:"لقد طرحت هذا الامر في الجلسة الاخيرة، وسيكتمل الاسبوع القادم لانه من غير المسموح ان تقفل اي مستشفى حكومي، ونحن نريد ان نعمم الاستشفاء العام على مستوى كل لبنان في اطار مشروع صحي شامل" ، كاشفا ان الخطوات العملية لاطلاق مستشفى صور الحكومي قد بدأت، وان البدء بالمبنى الجديد لهذا المستشفى قد وضع على نار حامية، وهناك خطوات اجرائية وتنفيذية جاهزة.

اضاف: "على الدولة ان تتحمل مسؤولياتها ولا تبقى تختبئ خلف اصابع مشاكلها العديدة ولا تهرب من مواجهة الاستحقاقات" ، مشيرا الى ان الثقة المتجددة التي نالتها الحكومة تحملها مسؤولية اضافية لتقف بعد اشهر وتتحدث امام الناس عن القضايا التي حققتها بما يخدم ويحقق مصالحهم.

وتابع: "نحن نقول ومن موقع المسؤولية لهذه الحكومة التي نشكل جزءا اساسيا منها، نحن نريد ان نحاسب انفسنا كمكونات تشكل هذه الحكومة على العمل في المرحلة المقبلة.
المطلوب ان نحقق انجازات حقيقية على مستوى تفعيل الادارة والقيام باصلاحات على المستوى الاقتصادي والمالي وان نعيد معا ثقة الناس بالدولة واجهزتها.

وقال: "ان النقاش الذي دار خلال الايام الماضية والذي تناول الكثير من العناوين، نريد ان نقفز فوقه ولا نتوقف عنده، لنرفع المتاريس فيما بيننا ولنجعله نقطة انطلاق كي نفتح حياتنا السياسية على الافضل ونجعل لبعض من روح الكلمات الصافية التي مدت يد الحوار مكانا لرسم صورة مستقبلنا الذي نريد لهذا الوطن باسرع وقت ممكن من خلال تطوير نظامنا السياسي ليس على قاعدة الانقلاب على ميثاقنا الوطني الذي اكدنا الالتزام به وبكل نصوصه وباستكمال كل بنوده، وان راى البعض ان هناك صعوبة في تحقيقها خلال هذه المرحلة" .

ورأى ان "ارادة اللبنانيين الصادقة تستطيع ان تكسر تلك الحواجز الوهمية على المستوى السياسي، والتي رسمت "تابو" لا يمكن ان يخرقه احد، طائفيا او مذهبيا او مناطقيا" .

اضاف: "من هنا كانت دعوة الرئيس نبيه بري، ان ننطلق بجرأة نحو البحث عن قانون جديد للانتخابات النيابية يقوم على جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية، لان وطننا الذي دفع خلال العقود الماضية الكثير من جهود ودم ابنائه، هو وطن دفع ضريبة التجارب في قوانين الانتخابات التي عمقت الطائفية والخطاب المذهبي وعطلت امكانية تطوير هذا النظام بما يلبي حاجات الناس وطموحاتهم وتمثيلهم ويخدم الاستقرار في هذا الوطن، وبالتالي يجب ان يكون لدينا الجرأة لكي نقارب موضوعاتنا بكثير من الوعي والتحدي والاصرار على خرق كل هذه المحرمات وان نستكمل قانون الانتخابات وتطبيق باقي بنود اتفاق الطائف لا سيما بما يتعلق بتشكيل مجلس للشيوخ".

وختم خليل داعيا كل الشركاء في الوطن الى ان يجعلوا مصلحة الوطن هي الاساس ليبقى وطنا قويا قادرا على مواجهة المخاطر الكبرى، وفي مقدمها الخطر الصهيوني الداهم، وقال: "من هنا، من قانا، ومن هذه الارض العاملية المعطاءة التي احتضنت آلاف الشهداء نقول، يجب الا نتنكر للمقاومة ولدورها ولسلاحها، فالعدو الاسرائيلي ما زال يتربص بوطننا ويريد الانتقام لهزائمه، ووحدها المقاومة قادرة على حفظ التوازن، وعلينا جميعا ان نحفظها لانها تشكل عنصر قوة لبنان" .

ثم جال الوزير خليل والحضور على اقسام المستشفى وتسلم درع شكر وتقدير من بلدية قانا.

السابق
المقاصد صيدا تكرّم بهية الحريري
التالي
العثور على الغطاس حسين ابو خليل جثة هامدة قبالة شاطئ القليلة