ابو جمرة: فضيحة الكهرباء انتشرت في كل مكان فهل اصلحتم الامر؟

وجه نائب رئيس الحكومة السابق عصام ابو جمرة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري كتابا ثالثا، شكره فيه "مثنى وثلاث على المسلسل الطويل الذي نجحت بادارته ثلاثة ايام دون ان تصاب بضيق نفس، ولانك وفرت علينا الانتقال الى مسرح اسباني لايام ثلاث. ووفرت علينا تكاليف بطاقات الدخول وثمن المحروقات للانتقال في ايام غلائها الفاحش".
وتابع: "لكن يا دولة الرئيس لا المدعي اقتنع بصحة المسار وبنتائجه ولا المتهم اعترف بخطئه المؤدي الى سوء المصير، حتى من طلب طرح الثقة بتشجيعكم المتكرر، كاد يغمى عليه قبل ان ينطق بها، خاصة بعد ان شاهد حلفاءه في الهجوم على الحكومة ينسحبون رفضا لطرحها. وامن ببقائه النصاب وافرج الكرب عن اخصامه رغم كل ما قيل فيهم .
وهكذا دولة الرئيس ظهر وكأننا في دولة الحزب الواحد، الحاكم بحكومة من لون واحد، والمشاريع تطرح وتصدق في المجلس النيابي من جانب واحد، والانقسام في الشارع يزداد حدة، حتى اصبح البعض يقول: فالج لا تعالج لا بد من ربيع.

دولة الرئيس، من غطى عجز انتاج مؤسسة الكهرباء حتى اليوم؟ أليسوا اصحاب المولدات وكلهم لبنانيون، فلماذا لا نشجعهم ان يغطوا العجز لسنتين حتى يتم بناء المولدات الكبرى التي تنتج 1500 ميغاوات وتنتهي مهمتهم بعدها ويكونوا قد استفادوا من ال 350 مليون دولار ثمن الانتاج اللازم لدعم تلك الفترة بدل ان يستفيد منها الاتراك؟".

وأردف: "عندما كنت في حكومة 2008 /2009 قدم وزير الدفاع على مجلس الوزراء عرض هبة روسية الى الجيش اللبناني: عشر طائرات ميغ 29 وبعد الاطلاع على مواصفات الطائرة المقدمة ودرس فائدتها للجيش اللبناني الذي لي فيه 40 سنة من الخدمة الفعلية قلت في مجلس الوزراء هذه الهدية كمن يقدم لزوجته معطف فيزون وهي بحاجة الى جينز.
وبعدها طلب قائد الجيش استبدال الطائرات المطاردة العشر بطوافات واسلحة مضادة للدروع وللطائرات تنسجم مع الجيش وتلبي حاجته للدفاع عن لبنان والحفاظ على الامن فيه .
واليوم يا دولة الرئيس، الوزير يستأجر معطف فيزون تركي هدية لسيدة، هي بحاجة الى جينز .
الصفقة كانت ب 850 مليون دولار اجرة اربع بواخر لمدة خمس سنوات، بحجة القيام بصيانة المعملين في الزوق والجية. وفجأة،اصبحت الصفقة ب 350 مليون لباخرتين بدل خمسة ولمدة سنتين والسعر انخفض 9% مع تعهد الشركة بعدم دفع العمولة لاي كان، مع العلم ان الذي يدفع العمولة هو العميل او الوسيط وليست الشركة".

وختم ابو جمرة بالقول: "دولة الرئيس: لقد نالت الحكومة الثقة في المجلس لكن الفضيحة انتشرت في كل مكان فهل استلحقتم الامر باصلاحه وعملتم لتحقيق الكهرباء بواسطة وزير "عمولة صفر" مهما بلغت قيمة صفقة تحقيق مولدات تنتج ال 1500 ميغاوات؟".  

السابق
الشرق الأوسط : نظام الأسد يرد على المظاهرات بالرصاص.. والمراقبون لا يراقبون
التالي
ماروني : نؤمن بمعارضة موحدة تعمل لإزالة قوى القهر وأسلحة الاستبداد