مساع لانتقال هادئ للباعة الجوالين في صيدا

وضعت عملية انتقال الباعة المتجولين واصحاب عربات الخضار والبسطات المنتشرة في معظم الوسط التجاري لصيدا وفي الشوارع الرئيسة والفرعية إلى سوق الخضار المستحدثة في محلة سهل الصباغ قرب سبنس في المدينة على نار هادئة، بهدف انجاز المهمة بعيدا عن التسرع والارتجال، ما ينعكس سلبا على مجمل الاسواق التجارية في المدينة بشكل عام. ويتراوح عدد العربات والبسطات نحو 250 إلى 275 عربة وبسطة.
وكانت اجتماعات عدة قد عقدت بين مدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور وكل من رئيس جمعية التجار علي الشريف ورئيس مجلس بلدية صيدا محمد السعودي، تم التركيز خلالها على ضرورة انجاز الانتقال بعد استنفاد كل السبل الحوارية مع اصحاب العربات بما فيها تأمين الحوافز المتعلقة بكيفية تشغيل السوق الجديدة وتأمين الزبائن لها. كما التقى الشريف يرافقه السعودي قائد منطقة الجنوب الاقليمية لقوى الامن الداخلي في الجنوب العميد ديب طبيلي للغاية ذاتها.
في المقابل، واصلت جمعية التجار ومجلس بلدية المدينة وضع الفعاليات السياسية في صيدا بصورة الموقف من اجل مساندتهما في عملية نقل وانتقال اصحاب العربات الجوالة والبسطات الثابتة من وسط السوق الى سوق الخضار الجديدة في محلة الصباغ .

واكدت النائبة بهية الحريري دعمها الكامل للجهود التي تبذل من قبل الجمعية والبلدية في سبيل تنظيم أسواق المدينة، ولا سيما السوق التجارية وسوق الخضار، مشددة على أهمية التعاون بين الجميع لما فيه مصلحة المدينة.
وقدم رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد للشريف والسعودي خلال اللقاء معهما بحضور نائب رئيس البلدية ابراهيم البساط افكارا للبحث مشددا على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالمساعدة على تحريك عجلة الاقتصاد في المدينة، وعلى أهمية تنظيم الأسواق بما يساعد على تنشيط الحركة التجارية والسياحية، ويؤمن مصالح أصحاب المحال التجارية، كما يوفر العيش الكريم لأصحاب البسطات والباعة المتجولين.
من جهته، اكد رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري ضرورة تنظيم الأسواق معتبراً أن هذه العملية يجب أن تكون بالتنسيق مع كافة القوى الفاعلة في المدينة، وأن تضمن مصلحة الجميع من أصحاب محلات وشاغليها، وأصحاب بسطات إضافة للمتسوقين. ولفت الى أن عملية إزالة المخالفات لا يجب أن تنحصر فقط بالبسطات والعربات، وإنما بكافة التعديات على الشوارع الرئيسة، والممرات، والأملاك العامة التي يتم استغلالها بشكل فوضوي ولأسباب مختلفة.

السابق
16 عاماً على مجزرة قانا… والجرح ما زال ينزف
التالي
شريف الأخوي حاضراً في ذكرى الحرب